بالرغم من أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أكد، في ندوة صحفية، الخميس الماضي، 31 جانفي 2019، أن ما روجته المنابر الإعلامية حول موضوع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو المرتقبة للمغرب مجرد إشاعة، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية سارعت بتحديد موعد للزيارة.
من الجزائر: عمّـار قـردود
فقد نقلت جريدة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أمس الإثنين 4 فيفري 2019، أن مكتب نتنياهو امتنع عن التعليق على الخبر. ومن جانبها أفادت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الــ 12 بأن زيارة بنيامين نتنياهو إلى المغرب ستتم في موعد قريب من 30 مارس المقبل، ومباشرة بعد زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى المغرب.
كما كشفت جريدة إسرائيلية، الخميس الماضي، النقاب عن جولة زيارات خارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي من بينها المغرب في منتصف مارس المقبل.
مقال “أنباء تونس” أثار ضجة إعلامية و سياسية كبيرة
وكان موقع “أنباء تونس” قد تطرق إلى قضية زيارة نتنياهو إلى المغرب في مقال بعنوان “هل رفضت تونس والجزائر عبور طائرة نتانياهو الأجواء التونسية والجزائرية للوصول إلى المغرب؟” تم نشره بتاريخ 27 جانفي الماضي وهو المقال الذي دفع البلاط المغربي إلى تكذيبه واصفا إياه بالإشاعة، بالرغم من أنه كشف تفاصيل دقيقة لم يتم حتى الآن لا تأكيدها ولا نفيها من الجهات المعنية ونعني بها تونس والجزائر وإسرائيل.
والجدير بالإشارة أن مقال “أنباء تونس” تم نقله و إعادة نشره و التطرق إليه و أخذه كمرجع لعديد وسائل الإعلام و وكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية العالمية. وتسبب في إثارة ضجة سياسية في المغرب.
وكانت نتاع بار، مراسلة جريدة “إسرائيل اليوم”، ذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية “قد يقوم قريبا بزيارة إلى إحدى دول شمال أفريقيا في شهر مارس المقبل، فيما ذكر مصدر كبير أبلغ صحيفة ناطقة بالفرنسية أن نتنياهو سوف يزور المغرب”.
وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قد نظم، الاثنين الماضي، وقفة صامتة ضد الزيارة المحتملة لنتياهو للمغرب. وقال رئيس المرصد، أحمد ويحمان، إن الغرض من التظاهر هو بعث رسائل إلى كل من يهمهم الأمر “مفادها أن المغاربة لن يقبلوا، بأي شكل من الأشكال، تدنيس كبير الإرهابيين العنصريين المجرم نتنياهو للمغرب، ولنقول للجميع إن أي إقدام على استقبال هذا الإرهابي هو طعن للنضال والصمود الفلسطينيين، وإهانة للشعب المغربي ويترتب عنه مسؤولية كبيرة… لن يغفرها التاريخ لأي أحد كائنا من يكون”.
لن تعبر طائرة نتنياهو الأجواء التونسية والجزائرية
فيما كشف موقع “أنباء تونس” التونسي نقلاً عن مصادر جزائرية وصفها بـ”الموثوقة” رفض السلطات التونسية والجزائرية “بشدة” السماح لطائرة بنيامين نتينياهو عبور الأجواء التونسية والجزائرية في اتجاه المغرب الذي كان من المبرمج أن يزورها. وأفادت ذات المصادر، أن مسؤولين فرنسيين وأمريكيين وإسبانيين وسعوديين وإماراتيين مارسوا ضغوطات على المسؤولين التونسيين والجزائريين من أجل إعطاء الضوء الأخضر لاختراق طائرة رئاسية إسرائيلية أجواء البلدين بهدف العبور إلى المغرب، مع الالتزام بإبقاء الأمر طي السرية والكتمان، وعدم تسريبه للصحافة حتى لا يتسبب في ردة فعل شعبية غاضبة على حكومتي البلدين، لكن دون جدوى.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات التونسية والجزائرية رفضتا اقتراحًا فرنسيًا آخر يقضي بإرسال طائرة مغربية لنقل رئيس الوزراء الإسرائيلي وعبور الأجواء التونسية والجزائرية بشكل عادي وغير ملفت للإنتباه، فيما يشبه التمويه، ولم تستبعد نفس المصادر أن يكون هناك تنسيق تونسي جزائري حول هذا الرفض.
فيما قالت مصادر أخرى، إن رئيس وزراء إسرائيل كان من المفروض أن يزور المغرب، في نهاية جانفي الماضي، لكن السلطات المغربية طلبت تأجيل الزيارة إلى موعد آخر سيتم تحديده لاحقًا.
هل رفضت تونس والجزائر عبور طائرة نتانياهو الأجواء التونسية والجزائرية للوصول إلى المغرب؟
زيارة السودان من ضمن أجنداته : نتنياهو يواصل “فتوحاته” للدول العربية و الإسلامية..!
شارك رأيك