ضمن برنامج اللّقاءات الخاصة، استقبل بيت الرواية يوم الجمعة 08 فيفري 2019 الناقد والروائي محمود طرشونة للحديث حول تجربته الروائية والنقدية، بمكتبة البشير خريّف بمدينة الثقافة
قدّم اللّقاء صديقه الناقد والمترجم “عبد العزيز بن عرفة” الذي طرح الجدل القائم حول كتاباته في مؤلفة “قراءات في أعمال الأستاذ محمود طرشونة النقدية والإبداعية”.
يقول محمود طرشونة عن تجربته الخاصة: “أنا أراجع باستمرار كتاباتي، لأن رضا النفس عمّا ينتجه كاتبٌ غاية لا تُدرَك، إنَنا دوماً نريد الأفضل والأجمل والأدقّ. ولكن، عندما أنظر في عناوين الأربع وعشرين كتاباً التي أصدرتُها إلى حدّ الآن، ألاحظ أنّها متنوّعة وجامعة بين النقد والإبداع والترجمة، وأنّها كذلك تحتاج إلى المزيد من الإثراء، خصوصاً في مجال الكتابة الروائية. فالروايات الأربع التي شرعتُ في إصدارها منذ 1993 متنوّعة، فيها تحوّلٌ من الرواية الاجتماعية في “دنيا”، إلى الوجدانية في “المعجزة”، إلى التاريخية في “التمثال”، إلى الفكرية في “باب النور”.
ویضیف طرشونة: “بما أنني أركز على الأدب التونسي بصفة خاصة فقد أفردته بخزانة جعلت فیھا أكثر ما یمكن من إنتاجه مع الفصل بین الشعر والمسرح من جھة والقصة والروایة من جھة ثانیة، ملحقا بھا المراجع النقدیة الخاصة بكل ھذه الأجناس الأدبیة الأربعة وبما نشرته من كتب عن ھذا الإنتاج التونسي مثل كتابي “من أعلام الروایة بتونس”، و”نقد الروایة النسائیة”.
توزع إنتاج الأدیب التونسي محمود طرشونة الإبداعي بین القصة أو المؤلفات النقدیة أو الدراسات والأطروحات الأكادیمیة، إضافة إلى إشرافه على العدید من أطروحات دكتوراه الدولة ورسائل الماجستیر، كما یعد من أوائل الأدباء المھتمین بالشأن الأدبي التّونسي المعاصر.
و”محمود طرشونة” هو ناقد وروائي وأستاذ للتعليم العالمي بالجامعة التونسية منذ 1971.
متحصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية من دار المعلمين العليا بتونس، وعلى التبريز ودكتوراه دولة في الأدب المقارن من جامعة السوربون بباريس وفي 2008 سمي أستاذا متميزا بالجامعة التونسية (professeur émérite).
شارك رأيك