قبل بضعة أشهر من نهاية حكمه بقرطاج في صورة عدم انتخابه من جديد لأربع سنوات أخرى, قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بأنه لا يدلي بأي تصريح حول الشأن الداخلي للبلاد وهو متواجد بالخارج.
هذا التصريح أدلى به الباجي قائد السبسي لصحفي فرنسي سأله عن آخر مستجدات البلاد وذلك على هامش أشغال الدورة 32 للقمة الأفريقية بالعاصمة أديس ابيبا. أجاب السبسي بأنه لا يتحدث عن وضع الوضع الداخلي لتونس خارجها واذا أراد الصحفي ذلك فأهلا به في بلادنا.
هذا و يشارك رئيس الجمهورية حاليا في أشغال هذا المؤتمر لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الفريقي الذي يلتئم من 10 إلى 11 فيفري الحالي.
وقد عبّر رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها بالمناسبة في الجلسة المغلقة للقمة حول مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به المجلس في دعم استقرار القارة والوقاية من النزاعات وتنسيق الجهود للتصدي للمخاطر التي تحدق بالمنطقة كالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات.
ونوّه بالجهود المبذولة لإصلاح المجلس، مؤكّدا على أهمية أن يكون مسار الإصلاح تشاركيا تساهم فيه كلّ دول القارة.
وشدّد على ضرورة أن يأخذ هذا المسار بعين الاعتبار قدرات الدول فيما يتعلق بالتمويل والتمثيلية العادلة لكل المناطق صُلب المجلس.
ودعا رئيس الدولة، في هذا الإطار، إلى إسناد منطقة شمال إفريقيا المقعد الثالث الذي هو من نصيبها طبقا للتوزيع الجغرافي المعمول به صلب الاتحاد الإفريقي وبما يُمكّن المجلس من أن يكون حقّا هيكلا يعكس مواقف كل المناطق على حدّ السواء.
وذكّر رئيس الجمهورية بمساهمات تونس منذ الاستقلال في عمليات حفظ السلم والأمن الأممية خاصة في القارة الإفريقية ، وأعرب عن أمله في أن يتمكن مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي من الاضطلاع بدوره في حفظ القارة من النزاعات ودعم الاستقرار فيها.
وكان لرئيس الدولة سلسلة من اللقاءات والمقابلات مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين المشاركين في أعمال هذه الدورة.
شارك رأيك