في تصريحٍ قدمه لإذاعة موزايك أمس الأحد 10 فيفري 2019, إعتبر رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي (ديسمبر 2011 إلى مارس 2013) أن في ترشح كل منه ومن راشد الغنوشي إلى الإنتخابات الرئاسية المنتظرة نهاية هذا العام ‘منافسة لمصلحة البلاد’ في رسالة واضحة لأنصار التيارات الإسلامية الذين تحدثوا طوال السنوات التي تلت ثورة 2011 عن “وحدة الصف ” خلال جميع المنافسات الإنتخابية التي عرفتها البلاد.
وبدا الجبالي في مواقفه التي عبر عنها خلال حديثه مع موزاييك حول عدد من المواضيع أكثر وضوحاً و تناسقاً مع ميولات أنصار الإسلامين في تونس، من غريمه الغنوشي الذي تحول ب’قدرة قادر’ من شيخ يرتدي الجبة إلى أستاذٍ أنيقٍ يرتدي ربطة العنق في سبيل تحقيق حلم حياته في الجلوس على كرسي قرطاج.
فقد أكد حمادي الجبالي أنه لن يقبل بما حصل سنة 2014 ‘أي بالتحالف بين حركتي النهضة ونداء تونس ‘.
و وصف قانون المساواة في الميراث ‘بالقضية المصطنعة والحاملة لخلفية سياسية إيديولوجية إنتخابية’ و شدد على ‘عدم انخراطه في هذه اللعبة وعدم مساسه بأي من الثوابت الإسلامية للمجتمع التونسي’ , وأعتبر أن قضية المساواة في الميراث هي ‘من توصيات الاتحاد الاوروبي مثلها مثل التصريح لجمعيات مثلية وفرضها على المجتمع التونسي’.
كما إنتقد الجبالي بشدة كلا من قانون المصالحة و قانون 52 المتعلق بالمخدرات متوجها الى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي باللوم.
حمادي الجبالي (الذي سمى نفسه الخليفة السادس) إذن يعزف بهكذا تصريحات الموسيقى العذبة التي لطالما تمنى أنصار وقواعد حركة النهضة سماعها علناً من راشد الغنوشي وهو الذي إحترف الخطاب المزدوج والضبابية في المواقف, و يراهن على فشل “الاستراجية الغنوشية المعتدلة” والظفر هو بما تيسر من أصوات “النهضاويين الأحرار”.
شارك رأيك