من المنتظر أن يكون الثاني من مارس 2019 موعدا هاما للرياضة التونسية حيث ستجرى بمراكش (المغرب) إنتخابات رئاسة الإتحاد الإفريقي للرقبي التي ستجمع بين التونسي خالد ببّو والغاني هربرت منساه.
خالد ببّو سليل عائلة كبيرة للمسيرين الرياضيين كان قد تولى رئاسة الجامعة التونسية للرقبي من 2009-2011 والتحق بالهياكل الإفريقية بداية من سنة 2010، حيث كان ضمن اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي للرقبي منذ سنة 2011 ثم تم إنتخابه كعضو إتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية.
وتمكن السيد ببّو من إنشاء هيكل إداري دائم وقار أفضى إلى انتشار المسابقات القارية التي تساهم في تطوير لعبة الرقبي في مختلف البلدان الأفريقية. واليوم أصبحت التطلعات والطموحات أكبر.
وجعل المرشح التونسي الحوكمة الرشيدة والأداء الإداري المحورين الرئيسين لبرنامجه الإنتخابي من أجل تعزيز قدرات الإتحادات وإستقلاليتها بالإضافة إلى مساهمتها في إقامة دورة إفريقية قارة وطموحة للرجال والنساء من شأنها أن تمكّن من تنظيم مزيد من المسابقات الإقليمية لفئات الشباب والنساء وذلك لجلب الممولين والداعمين وجميع الموارد التي تساعد على الارتقاء برياضة الرقبي إلى مستويات جديدة.
كما تعهد بإيلاء الأهمية القصوى للمسابقات القارية لأقل من 20 سنة للرقبي ذي الخمسة عشر لاعبا حتى تتمكن المنتخبات الإفريقية لهذه اللعبة من التنافس مع نخبة العالم في أقرب الآجال.
إنّ الرهان اليوم هو الإستمرار في السياسات التي سبقت مع بعض التعديل والإصلاح لضمان نجاعة أكبر. والغاية هي منح الإتحادات والمسيرين والإطارات والرياضيين الظروف الملاءمة لتحسين أدائها والرفع من مستواها.
وللإشارة فإنّ خالد ببّو له معرفة ودراية دقيقة بالقارة الإفريقية تخوّل له القيام بالتقييم الأنسب. كما أنّ هذا المرشح التونسي يؤمن أنّه يحقّ لإفريقيا اليوم التواجد بدرجة أكبر في المسابقات العالمية، ممّا سيكون له تأثير مباشر على النتائج.
مع هذا البعد القاري فإن خالد ببّو يمثّل الراية التونسية وهو حامل لواء وسفير للبلاد عبر رياضة الرقبي وانتخابه المحتمل سيكون الثاني على رأس كونفدرالية قاريّة لرياضة رئيسية وأولمبية، وسيكون لهذا الحدث وقعا وتأثيرا إيجابيين على الفاعلين المحليين لرياضة الرقبي.
الموعد إذا يوم 2 مارس المقبل لعملية انتخاب أساسية ومهمة للرياضة التونسية خاصّة وأنّ للرياضة اليوم دور تنموي وديبلوماسي مهم لتمكين تونس من الإشعاع والتألق على مستويات عدة.
بلاغ.
شارك رأيك