نبيل بافون الرئيس الجديد للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
على الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات ورئيسها الجديد مسؤولية كبرى في ضمان مراجعة تركيبة مكاتب الإقتراع والهيئات الفرعية وإخراج جميع من ثبت خدمتهم لأحزابهم… وعدم السماح لأي كان من المتحزبين سواء كان تجمعيا أو غيره من تولي مواقع في الهيئة…
بقلم سامي بن سلامة *
كان إقصاء التجمعيين من الترشح للإنتخابات ومن الدخول لهيئة الإنتخابات ومن عضوية هيئاتها الفرعية وكذلك من مكاتب الإقتراع ناتجا عن ثلاثة أسباب أساسا: أولا: سقوط نظامهم وإقصاؤهم من الحياة السياسية… ثانيا: ضمان حياد وإستقلالية هيئة الإنتخابات عن جميع الأحزاب السياسية… ثالثا: تاريخهم الكبير في تزوير الإنتخابات.
إنتفى السبب الأول باعتبار أن الإقصاء كان فقط بالنسبة للإنتخابات الأولى… كما أنه يعتبر إعتداءا على أبسط حقوق المواطن التونسي في الإنتخاب والترشح… ولكن لم ينتف السبب الثاني ولا زال قائما رغم المحاصصة الحزبية السائدة صلب الهيئة التي يجب عدم فتحها للأحزاب السياسية وطردهم جميعا منها… أما السبب الثالث فلا زال قائما ولا يمكن نسيان جرائم تزوير الإنتخابات التي تكررت لعقود متتالية…
لذلك فإن مقترح حزب مشروع تونس بإلغاء منع التجمعيين من عضوية مكاتب الإقتراع من القانون الإنتخابي هو مقترح شعبوي وغريب. وكان ليتم قبوله إذا ما اقترن الإلغاء لكي لا يعتبروا أنفسهم مستهدفين كمواطنين مع شرط قانوني يشدد على الحياد التام لكافة أعضاء مكاتب الإقتراع واستقلاليتهم عن جميع الأحزاب السياسية…
أما إلغاء المنع والسماح لمن يتهمون بالتورط في تزوير الانتخابات سابقا باكتساح مكاتب الاقتراع فهو مما لا يخدم لا الانتخابات ولا الديمقراطية ولا حتى التجمعيين…
نريد هيئة محايدة ولا يعني إختراقها من قبل حركة النهضة أن نسمح باختراقها من قبل جهة أخرى لفرض التوازن…
على الهيئة ورئيسها الجديد مسؤولية كبرى في ضمان مراجعة تركيبة مكاتب الإقتراع والهيئات الفرعية وإخراج جميع من ثبت خدمتهم لأحزابهم… وعدم السماح لأي كان من المتحزبين سواء كان تجمعيا أو غيره من تولي مواقع في الهيئة…
* عضو سابق للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
تحيا تونس : الحزب الجديد ليوسف الشاهد من الإنسلاخ إلى الإستنساخ…
في ضرورة تحييد هيئة الإنتخابات : كي لا تحاصر المشاركة الشعبية بحكم الأقلية
الإنتخابات الرئاسية 2019: دور ثان محتمل بين المنصف المرزوقي و عبير موسي…
شارك رأيك