يتساءل كثير من التونسيين ما إذا كانت لا تظهر في عمليات سبر الاراء التي ينشرها سيغما كونساي سوى الأحزاب التي تدفع مسبقا للسيد حسن الزرقوني صاحب هذا المكتب المتخصص.حيث هناك شك كبير لدى عدد كبير من السياسيين والمواطنين في مصداقية المنهجيات المعتمدة في الدراسات التي ينجزها مثلما ينجز دراسات تسويقية للياغورط والشوكولاطة والطماطم المعجونة.
وعندما نرى أن السيد الزرقوني يضع دوما قناة الحوار التونسي التي يعمل بها محللا سياسيا في أعلى قائمة نسب المشاهدة التلفزية باستمرار وبإصرار كبيرين يصبح هذا الشك في مصداقية الرجل وفي أساليبه وشطحاته الإعلامية مشروعا إلى حد كبير. خاصة في غياب هيئة وطنية تنظم هذا القطاع الفوضوي وتسهر على مصداقية منهجياته و أساليبه.
وفي هذا السياق كتب عدد من المدونين ساخرين من الزرقوني و سيغماه.
أما النائب الصحبي بن فرج من كتلة الإتلاف الوطني فقد عبر في تدوينة عن إحترازات وتساؤلات موضوعية حول نتائج اخر سبر أراء قام به هذا المكتب وفيما يلي نص التدوينة:
“حسب سيغما كونساي، مجلس النواب القادم سيكون فيه (بدون إحتساب العتبة ب5٪)
• 75 نائبا من النهضة،
• 35 نائبا من النداء،
• 25 نائبا من التيار،
• 20 نائبا من الجبهة،
• أكثر من ربع الناخبين لا يعلمون لمن سيصوتون اليوم، وتقريبا ثلثي الناخبين المسجلين لن يصوتوا،
• كل ذلك بدون إعتبار عتبة ال5٪ التي ستضيف إلى حركة النهضة قرابة السبع مقاعد،
• يوسف الشاهد في المرتبة الأولى رئاسيا بثلاثين بالمائة من نوايا التصويت.
وأنتم تقرؤون هذه الأرقام، وبعد تنسيبها ووضعها في سياقها الزمني، أرجو أن نجيب بكل أمانة:
• ماذا كان تأثير النقاش الكبير الذي دار طيلة أشهر حول الجهاز السري ومصطفى خذر والإغتيالات على شعبية وحظوظ حركة النهضة؟
• ما هي حظوظ نداء تونس لتحقيق التوازن السياسي بعد 2019؟
• ماذا ستكون حظوظ بقية الأحزاب الحداثية الموجودة في التأثير على المشهد البرلماني والحكومي في 2020؟”
شارك رأيك