سجلت أمس الإثنين 18 فيفري 2019 حالة وفاة جديدة لطفلة تبلغ من العمر أربعة سنوات بالمستشفى الجهوي للقصرين بسبب تعرضها لعدوى مرض الحصبة وبذلك تكون الحالة الثانية للوفاة بسبب هذا الفيروس المعدي في ولاية القصرين.
هذا المرض سجل إنتشارا كبيرا بكل من ولايتي القصرين وصفاقس حيث وصلت العدوى بولاية القصرين وحدها إلى قرابة 200 حالة تأكد إصابة حوالي نصفهم بهذا المرض وغادروا جميعهم المستشفى باستثناء 16 مريضا متواجدين حاليا في قسم الأطفال بالمستشفى الجهوي.
وبالرغم من عمليات التلقيح التي قامت بها الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين في الأماكن التي يتم اكتشاف مصابين فيها فإن أعداد المصابين بالعدوى في إزدياد مما أثار مخاوف كبيرة عند الأولياء الذين خير أغلبهم مقاطعة محاضن ورياض الأطفال خشية من العدوى.
يذكر أن هذا المرض هو في الأساس إنتقل من القطر الجزائري حيث إنتشر بصفة كبيرة سنة 2018 بالمناطق الجنوبية الشرقية المتاخمة للحدود التونسية حيث وصل عدد المصابين بهذا المرض إلى حدود 23 ألف مصاب و تسجيل عدد 16 حالة وفاة حسب تصريح مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة بالجزائر الدكتور جمال فورار بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية الجزائرية.
لذلك يجب على وزارة الصحة التدخل العاجل لعدم إكتساب هذا المرض الصفة الوبائية من خلال إنتشاره السريع بالولايات الأخرى وقبل فوات الأوان وذلك من خلال حملات تحسيسية للوقاية وحث الأولياء على القيام بالتلاقيح اللازمة عوض التعتيم على الموضوع لأن نفس سياسة التعتيم إنتهجتها الجزائر في بداية ظهور هذا المرض مما تسبب في إنتشاره في أكثر من 10 ولايات جزائرية.
وحسب منظمة الصحة العالمية يعتبر داء الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب فيروسه الغشاء المخاطي التنفسي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم ويتميز بحدوث إرتفاع حاد في درجة الحرارة مع بروز بقع بيضاء على مخاطية الفم ثم طفح جلدي أحمر على كامل أنحاء الجسم.
وعواقب المرض وخيمة عندما تصيب الحوامل لأنها تتسبب في قتل الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية وتُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية وينتقل الفيروس بواسطة الرذاذ المحمول بالهواء عندما يعطس الإنسان أو يسعل وهو المضيف الوحيد المعروف لهذا المرض.
لذلك في صورة الإشتباه في طفل مريض بالحصبة يجب على عائلته فحصه عند الطبيب والقيام بالتلقيح وعزله في المنزل وتهوئة الغرفة المتواجد بها وغسل اليدين عدة مرات توقيا من حصول عدوى.
شارك رأيك