كشف المشرف العام على قطب الصناعات الطاقية “سونلغاز” الجزائرية، نبيل كافي، عن حصيلة تصدير الكهرباء للبلدان المجاورة، حيث صرح الى مصادر إعلامية جزائرية، اليوم الأربعاء 20 فيفري 2019، أن في سنة 2018 تم تصدير أكثر من 54 ألف ميغاوات إلى المغرب، وأكثر من 11 ألف ميغاوات إلى تونس.
مع العلم أن الشبكة الجزائرية لنقل الكهرباء مرتبطة بالبلدان المجاورة، تونس والمغرب. وأن الشبكة المغربية مرتبطة بالشبكة الأوروبية بخط بحري إلى إسبانيا.
و كان وزير الطاقة الجزائري مصطفي قيطوني قد أعلن إن بلاده تتجه نحو بورصة الكهرباء لبيع فائضها من هذه الطاقة إلى المغرب وتونس وأوروبا. وأفاد أن الجزائر قررت تصدير الطاقة الكهربائية “لكل من ليبيا (3000 ميغاوات) وتونس (300 ميغاوات) في خطوة أولى” مشيرا إلى أن العمل يسير في الوقت الراهن على إنجاز وتدعيم شبكات نقل هذه الطاقة بين الجزائر والدول المجاورة.
وأضاف قيطونى، فى مؤتمر صحفي، أن ملف تصدير الكهرباء قديم ويعود لعدة سنوات غير أن الجديد فى هذه الحالة هو أن الجزائر ستتجه نحو البورصة لبيع فائض الكهرباء إلى تونس والمغرب، مؤكدًا أن هناك تبادلات في هذا المجال.
وأوضح أن الجزائر تتوفر على 19 ألف ميغاوات وفائض قدره 9000 ميغاوات فى الشتاء، وقال: “هذا الفائض سنقوم بتسويقه، يجب أن نكون مستعدين لهذا مع إعداد الشبكات ووضع إجراءات الحماية اللازمة لبيع هذه الطاقة بشرط وضعها فى السوق”.
وقال: “إن بورصة الكهرباء متواجدة فى إسبانيا وسنعمل على بيع بهذه البورصة فائض الكهرباء لدينا، ومن الضرورى أن تنوع الجزائر إقتصادها والذهاب نحو الصادرات خارج المحروقات من أجل تحرير نفسها من عائدات النفط، وعلينا أن نحرر أنفسنا من عائدات النفط ، لقد قمنا بتصدير 2 مليار دينار خارج المحروقات ، وهذا أمر مهم للغاية”.
الجزائر شرعت في تزويد تونس بالكهرباء منذ نصف قرن.
كان المدير العام لمجمع سونلغاز، محمد عرقاب، قد سبق له و أن كشف أن “الجزائر والمغرب سيزودان تونس بما بين 200 إلى 300 ألف ميغاواط للسماح لها بتغطية إحتياجاتها من هذه الطاقة”.
وليست هذه المرة الأولى التي تشتري فيها تونس الكهرباء من الجزائر لمواجهة الطلب الداخلي، حيث اعتادت تونس على الإستعانة بالطاقة الجزائرية منذ أكثر من نصف قرن، إبّان عهدَي الرئيسين الهوّاري بومدين والحبيب بورقيبة.
من الجزائر: عمّار قردود
شارك رأيك