صرح السياسي الفرنسي جان بيير شوفنيمان أن “اللحظات الحساسة التي تمر بها تونس وشعبها العزيز هي فقط مؤقتة، والإخلاص لقناعاتها ضروري للديمقراطية.”
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها أول أمس الجمعة 23 فيفري 2019 حول موضوع “الحداثة والأصالة: تحديات العالم الإسلامي من قرن إلى قرن الآخر” بدعوة من مجموعة Honoris تونس والدائرة الدبلوماسية والتي احتضنها مدرج الجامعة المركزية (كلية إدارة الأعمال)، بتونس، بحضور ثلة مرموقة من شخصيات بارزة في العالم الدبلوماسي والسياسي والطلاب في الدبلوماسية الاقتصادية من بينها وزراء سابقون مثل الحبيب بن يحيى، عثمان جراندي، فايزة الكافي، عباس محسن، الطاهر بلخوجة، و كذالك سفراء والعديد من طلاب الجامعة المركزية، التي استضافت هذا الحدث بالشراكة مع الدائرة الدبلوماسية، و رئيس الجامعة المركزية الاستاذ خالد غديرة والسفير محمد لسير.
وبين غديرة أن هذه المبادرة تندرج في اطار سياسة Honoris Tunisie الدولية، من خلال دعوة شخصيات مهمة لاستعراض خبراتهم امام الطلاب.
وبهذه المناسبة، أعرب وزير التعليم والدفاع الفرنسي السابق جان بيير شوفينمان عن “سعادته واعتزازه مرة أخرى هنا في تونس، هذا البلد الذي ساهم في رياح الحرية والأصغر سنا في ديمقراطية العالم العربي.”
وقال أيضا أن تونس كانت دائما تصنع التاريخ وسوف تستمر في تحدياتها مشيرا في ذلك إلى الحضارة القرطاجية. إمضيفا أن “اللحظات الحساسة التي تمر بها تونس وشعبها العزيز هي فقط مؤقتة، والإخلاص لقناعاتها ضروري للديمقراطية. ”
لقد عاشت تونس دائمًا التحديات التي اجتازت بها الصعوبات وفي نفس السياق تحدث عن الموضوع الأساسي للمحاضرة وقال : “لدينا عالم غربي يخشى فيه البعض أن لا يرى العالم العربي الإسلامي يتلاءم مع هذه الحداثة، لكن إذا نظرنا من قريب سنرى أن الأجيال القادمة، وهذا يعني أن الشباب يعطشون لحرية المعرفة والاكتشاف”.
و في نهاية المحاضرة، تلقى جان بيير شوفينمان من أيدي المؤسستين المنظمتين الكأس “Jugurtha of honor”، تكريما لكفاحه من أجل الحرية و إشارة إلى الموقف التاريخي الذي اتخذه وزير الدفاع الفرنسي السابق واستقالته الشجاعة في معارضة حرب الخليج.
بلاغ.
شارك رأيك