إحتلت تونس المركز 60 عالميًا في الترتيب العام ضمن مؤشر “الإنترنت الشامل2019” الذي أعدته مؤسسة “إيكونوميست” البريطانية بشراكة مع شركة “فيسبوك” الأميركية، حول تغطية الإنترنت وجودته في عدد من الدول عبر العالم.
من الجزائر: عمّار قـردود
شمل التقرير هذه السنة 100 بلدًا، أو ما يمثل نسبة 96٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، واستند على 4 مؤشرات هي وفرة الإنترنت والقدرة على تغطية تكاليف الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى الملاءمة ثم جاهزية شبكات الاتصالات لتوفير الإنترنت.
واحتلت تونس المركز 52 عالميًا فيما يخص وفرة الإنترنت، و45 بالنسبة للقدرة على توفير تكاليفه، و70 بالنسبة للملاءمة، و79 في ما يخص مؤشر الجاهزية.
تونس الأولى مغاربيًا
وتصدرت تونس الدول المغاربية، وحلّ المغرب في المركز الثاني و62 عالميًا، 47 في مؤشر وفرة الإنترنت، و66 في ما يخص القدرة على تغطية تكاليف الإنترنت، و72 في ما يتعلق بمدى جاهزية شبكات الإتصالات.
فيما جاءت الجزائر الثالثة مغاربيا و72 عالميًا، و67 في ما يخص وفرة الانترنت، و 66 بالنسبة للقدرة على توفير تكاليفه، و92 عالميًا بالنسبة للملاءمة، و80 فيما يخص جاهزية شبكات الإتصالات على توفير الإنترنت.
تونس الثانية إفريقيا
على المستوى الإفريقي، جاءت تونس في المرتبة الثانية بعد جنوب أفريقيا من بين 31 دولة في القارة. وهي تحتل المرتبة السابعة من بين 23 دولة ذات دخل متوسط منخفض و60 من 100 دولة على مستوى العالم.
وتونس تقف في المراكز الثلاثة الأولى في إفريقيا من حيث التوافر والقدرة على تحمل التكاليف، إلا أن الجاهزية تعاني (79 على مستوى العالم) إلى حد كبير بسبب ضعف الثقة والسلامة عبر الإنترنت.
تونس السابعة عربيًا
أما على المستوى العربي، فقد جاءت تونس في المركز السابع، بينما جاءت قطر في المركز الأول و37 دوليًا، ثم الكويت الثانية و38 عالميًا، والسعودية الثالثة و39 دوليًا، فالإمارات الرابعة عربيًا و43 عالميًا، ثم سلطنة عُمان خامسة عربيًا و49 عالميًا، فالأردن السادس عربيًا و52 عالميًا، ثم تونس وبعدها المغرب الثامن عربيًا و 62 عالميًا، ثم مصر التاسعة عربيًا و69 عالميًا والجزائر العاشرة عربيًا و73 عالميًا.
السويد الأولى عالميًا و الكونغو في ذيل الترتيب
على المستوى العالمي، تصدرت السويد القائمة، تلتها سنغافورة في المركز الثاني ، ثم الولايات المتحدة الأمريكية (3)، والدانمارك (4)، ثم المملكة المتحدة (5)، فكندا (6) مع فنلندا التي قاسمتها ذات المركز، ثم إسبانيا (8)،وكوريا الجنوبية (9) و فرنسا (10).
و في مؤخرة الترتيب العالمي جاءت الكونغو الديمقراطية (100) وقبلها النيجر، مالاوي، سيراليون، ليبيريا، غينيا، موزمبيق، بوركينا فاسو، مدغشقر، مالي و السودان، واللافت أنها جميعها دول إفريقية ما يؤكد بأن القارة السمراء لا تزال تعاني من تطور الأنترنت.
الإنترنت أصبحت أداة حاسمة للتوظيف
هذا وسجل التقرير “تقدمًا مطردًا في العدد والنسبة المئوية من الأسر المتصلة بالإنترنت، مما يضيق الفجوة بين الجنسين، تحسين إمكانية الوصول لذوي الإعاقات. الإنترنت أيضا تصبح أداة حاسمة للتوظيف والحصول على المهارات المتعلقة بالوظيفة”.
و من جهة أخرى تم تسجيل تباطؤ في النمو “في اتصالات الإنترنت، خاصةً من بين أقل البلدان دخلاً، والجهود الرامية إلى سد الفجوة الرقمية تتراجع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض القدرة على تحمل التكاليف في عدد من البلدن الأقل دخلاً”.
و أفاد التقرير بأن النسبة المئوية من الأسر المتصلة بالإنترنت في العالم في المتوسط إرتفع إلى 54.8 ٪ من 53.1 ٪، وهو تحسن متواضع بنسبة 3.1٪. ومع ذلك، في الدول ذات الدخل المنخفض، تحسنت إتصالات الإنترنت بنسبة 0.8 ٪ فقط في المتوسط. هذا في تناقض ملحوظ حتى عام 2018، عندما شهد نمو 65.1 ٪.
كما تم تسجيل تحسن شبكة الهاتف المحمول أيضا أكثر من ذلك بكثير ببطء في هذه المجموعة، مع تحسن 22٪ في تغطية الجيل الرابع 4G مقارنة مع زيادة 66٪ في البلدان ذات الدخل المنخفض. في مؤشر 2018، ﻗﺎﻣت اﻟﺑﻟدان ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻟدﺧل ﺑزﯾﺎدة ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدﺧل اﻷﺧرى ﺑزﯾﺎدة ﺑﻧﺳﺑﺔ 89.9٪ في تغطية الجيل الرابع 4G مقارنة مع 2017.”
التقرير سجل وجود فجوات بين الجنسين في الوصول إلى الإنترنت على المستوى العالمي، في المتوسط، حيث يكون الرجال أكثر قدرة بنسبة 24.8٪ للوصول إلى الإنترنت أكثر من النساء، مقارنة مع 31.5 ٪ في العام الماضي 2018.
في بعض الدول، وصول المرأة إلى الإنترنت يتجاوز بالفعل الرجال، فدول مثل الفلبين، أيرلندا والصين والأرجنتين لديها أكبر الأغلبيات. ما زالت 28 دولة تفتقر إلى سياسة للإدراج الإلكتروني للإناث على الرغم من وجود فجوة بين الجنسين ذات دلالة إحصائية.
رابط التقرير كاملاً باللغة الإنجليزية.
شارك رأيك