شهدت يوم أمس الجمعة 1 مارس 2019 عدة مدن جزائرية مظاهرات هي الأضخم في تاريخ البلاد حيث تحدثت وسائل الإعلام الجزائرية عن خروج مئات الآلاف في مختلف أنحاء الجزائر.
وخرجت المظاهرات في عدة مدن أبرزها العاصمة، وسطيف، وعنابة، والبليدة، وغرداية، ووهران، وتيزي وزو، وبجاية، وسكيكدة، وعنابة، والبويرة، والمسيلة، وبسكرة، وباتنة، والمدية، وتيارت، وسيدي بلعباس.
و قد أطلق النشطاء على هذه المسيرات تسمية “حراك 1 مارس” كما رفع المتظاهرون خلال عدة شعارات مطالبة بالإصلاح وأهمها “لا للعهدة الخامسة” للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة منذ توليه الرئاسة في 27 أفريل 1999.
هذا وقد عبر الجزائريون عن احترامهم الشديد لشخص الرئيس الذي ساهم بشكل كبير في خروج الجزائر من الحرب الأهلية التي عرفتها البلاد في التسعينات واتهموا حاشيته بإستغلال حالته المرضية للسيطرة على الحكم.
وفي صورٍ غير مألوفة في مختلف البلدان العربية ، تميز الجزائريون بحس وطني عالٍ واعطوا المثال في التظاهر السلمي حيث قاموا بتشكيل سلاسل بشرية حول قوات الأمن لإجتناب حدوث اشتباكات بين الشرطة والمواطنين وفي بعض الأحيان تراجعت قوة الأمن تلقائياً عند وصول أعداد كبيرة من المحتجين.
هذا ولم تسجل أعمال تخريبٍ أو عنف المنشآت العمومية والخاصة ما عدى بعض الأحداث الشاذة.
ومن اللافت تجند الشباب الجزائرين في العديد من المدن ليلة أمس لتنظيف الساحات العامة بعد مرور المسيرات الحاشدة.
ومن الملحوض إنطلاق الحملات الممنهجة في عدد من وسائل الإعلام الغربية والعربية على غرار قناة الجزيرة وقناة فرانس 24 (الموالية لقطر) محاولةً إستغلال مطالب الشعب الجزائري المشروعة في الديمقراطية وإعادة السيناريوهات التي قامت بها بلعب دورها في تدمير كل من ليبيا وسوريا تنفيذاً للمخططات الصهيونية والغربية لضمان السيطرة على منابع الغاز والنفط في العالم.
Belle #algerie ! pic.twitter.com/VSRllVN0af
— Senhadji Mehdi (@mesenhadji) 1 mars 2019
شارك رأيك