تم اليوم الجمعة 8 مارس 2019 بقصر الحكومة بالقصبة إمضاء اتفاقية شراكة بين إتصالات تونس و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لإطلاق تطبيقة “احميني”.
وتم التوقيع بحضور لسعد بن ذياب (المدير المركزي للمبيعات بالجملة والعلاقات الدولية بإتصالات تونس) ممثلاً بالنيابة عن ر.م.ع إتصالات تونس محمد فاضل كريم من جهة و الحبيب التومي ر.م.ع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من جهةٍ أخرى.
كذلك حضر توقيع الاتفاقية محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية و رياض المؤخر مستشار لدى رئيس الحكومة.
وتتمثل خدمة “احميني” في جمع جرايات النساء الريفيات العاملات في المجال الفلاحي وأصحاب المهن الهشة عبر الإقتطاع المباشر من رصيد الهاتف الجوال المسبوق الدفع لحساب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وحسب محمد الطرابلسي فإن إطلاق تطبيقة احميني الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمراة يهدف لتيسير عملية انخراط ما لا يقل عن 500 ألف امرأة بمنظومة التغطية الاجتماعية دون تكليف المنتفعة عناء و مصاريف التنقل.
هذا وسيتم يوم غد بمدينة قربة إطلاق تطبيقة “احميني” رسمياً.
وأفاد وزير الشؤون الاجتماعية أنه تم صباح اليوم المصادقة على مشروع أمر حكومي يتعلق بتنقيح وإتمام الأمر عدد 916 لسنة 2002 المؤرخ في 22 أفريل 2002 والمتعلق بأساليب تطبيق القانون عدد 32 لسنة 2002 المؤرّخ في 12 مارس 2002 والمتعلق بنظام الضمان الاجتماعي لبعض الأصناف من العملة في القطاعين الفلاحي وغير الفلاحي حتى يشمل فئة هامة من النساء المنتميات للوسط الريفي من خارج التغطية الاجتماعية.
وبيّن الوزير أن هذا الاجراء سيشمل حوالي 500 ألف امرأة منتميات للوسط الريفي عاملات القطاع الفلاحي وليس لهنّ مشغل قار ولا تشملهن بقية أنظمة التغطية الاجتماعية.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية أن هذا الاجراء يعتبر مكسبا جديدا للمرأة الريفية يهمّ هذه الفئة الهشة التي هي خارج التغطية الاجتماعية بما يكرّس الأرضية الوطنية للحماية الاجتماعية كما دعا إلى ذلك رئيس الحكومة يوسف الشاهد لأن لا يكون أي تونسي خارج التغطية الاجتماعية قبل موفى سنة 2021.
وتطرّق الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الحبيب التومي إلى الاتفاقية الموقعة بين الصندوق وشركة اتصالات تونس والتي ستمكّن تطبيقة الخلاص الالكتروني (mobile paiement) على الهاتف الجوال من الدخول حيز الاستغلال بداية من الغد، وستسهّل هذه التطبيقة انخراط هذه الفئة من النساء الريفيات في نظام التغطية الاجتماعية عبر تقريب الخدمات وتجنّب أعباء التنقل.
من جهة أخرى اعتبر لسعد بن ذياب المدير المركزي للمبيعات بالجملة والعلاقات الدولية بإتصالات تونس ان هذه التطبيقة تمثل مساهمة من الشركة في المجهود الوطني للضمان الاجتماعي وانها لا تحمل بعدا تجاريا بل هو عمل تضامني وانساني لتأمين انخراط هذه الفئة من النساء في منظومة التغطية الاجتماعية، مضيفا أن الانطلاق الفعلي للتطبيقة سيبدأ غدا السبت بعد استكمال المرحلة التجريبية التقنية.
من جانبه شدد كاتب عام الحكومة رياض المؤخر أن هذا الاجراء يعدّ ثورة حقيقية في مجال التغطية الاجتماعية بما أنه سيشمل حوالي نصف مليون امرأة مشيرا إلى أن التطبيقة الجديدة تتميز بالمرونة وسهولة الاستعمال وذلك بغاية انخراط أكبر عدد من المشمولات بهذا الاجراء.
شارك رأيك