أثناء الندوة الصحفية اليوم 11 مارس 2019 بدار الضيافة بقرطاج و بحضور عديد الإعلاميين من تونس و من الأجانب ، عرجت وزيرة الشباب والرياضة سنية بن الشيخ ,وزيرة الصحة بالنيابة منذ أمس الأحد عوضا عن زميلها الدكتور عبدالرؤوف الشريف الذي قدم استقالته يوم السبت الماضي ,عن حيثيات تراجيديا وفاة الرضع وهم لم يتجاوزوا 1،5 كيلو غرام فيهم من هو في الشهر السابع او حتى السادس والذين توفوا, وهذا مؤكد, بجرثومة بالمستشفى العمومي بالرابطة قسم الولادات.
الشاهد يمهل شهراً لإيجاد بديل للكردونة
وتكلمت سنية بن الشيخ عن القطاع ككل وعن اخذ العينات منذ اليوم الاول من طرف الإطار الطبي ثم من النيابة العمومية وعن التحقيق الذي انطلق وعن اللجنة المتكونة من 18 عضوا منها أطباء مختصون وصيادلة وغيرهم من قطاع الصحة وعن إشراف رئيس الحكومة على كل المستجدات شخصيا وعن أمره بإيجاد بديل في ظرف شهر على أقصى تقدير للكردونة.
كما تكلمت الوزيرة عن الدعم النفسي للأمهات وعن تخصيص 2000 مليارا لميزانية وزارة الصحة مع نسبة زيادة ب 6،5% وهي رابع أكبر ميزانية للوزارات بعد الدفاع والداخلية والتربية.
لا للتوظيف السياسي
وإجابة كذلك عما يتداول على صفحات التواصل الإجتماعي، قالت بن الشيخ أن القطاع يشكو منذ حقبات زمنية من عدة اخلالات و ان زميلها واستاذها الوزير المستقيل عبد الرؤوف الشريف الذي حيته بالمناسبة غير مسؤول وان كل من هو في القطاع هو مسؤول وابتداء من شخصها ككاتبة دولة سابقاً في الوزارة وكذلك أين اشتغلت في القطاع كطبيبة منذ ما بنيف عن 20 سنة.
وذكرت سنية بن الشيخ أن هذه تراجيديا وطنية و رجت جميع الأطراف عن الكف عن التوظيف السياسي وأن لها ثقة في نتائج تحاليل العينات التي ستجرى في عديد المخابر وكذلك في المخبر النموذجي بنابل.
هناك فعلاً اخلالات في القطاع
ولم تنس بن الشيخ الترحم عن الولدان وتقدمت بالعزاء للأمهات والعائلات وذكرت في الآن نفسه أن الجرثومة الدموية موجودة بجميع المستشفيات التونسية وفي جميع الدول (السبب الرئيسي وفاة 40% من الولدان الناقصي المناعة بسبب ولادتهم المبكرة) وهذا عدد كبير في العالم ولا بد من السعي لتقليصه. كما أضافت أن الولدان الموجودون حاليا بالمستشفى يقع اطعامهم بتركيبة يقع تحضيرها في قاعة بمركز زرع النخاع الشوكي وان القاعة البيضاء بمستشفى الرابطة التي قد وقع إغلاقها في الابان هي تحت ذمة المحققين الذين أخذوا عينات من الهواء والماء والفضاء وكذلك من الطاقم الذي اشتغل 3 ايام قبل الوفاة. وعن عدد الوفيات، كذبت قطعيا الوزيرة ما يتداول من 70 او 80 حالة وأكدت أنه هناك فعلا شك في وفاة رضيع آخر وهو من جنس الإناث و رغم هذا الشك وخاصة أن نتائج التحقيق لم تحضر وربما سيعلن عنها في ظرف 3 او 10 ايام وقع ادراجها على القائمة.
و طلبت الوزيرة بالمناسبة عدم سحب الثقة في كفاءاتنا الطبية المعترف بها عالميا حتى أن فرنسا تعترف بها دون ادلاء بوثيقة “équivalence” لتقييمها وان لا صحة للشائعات بأن الدواء فاسد او مصل الدم فاسد.
و اضافت ان طاقم الطب بمستشفى الرابطة رغم هول الفاجعة فهو يزاول مزاولة العمل وهذا الإطار متأثر جدا وكيف لا وهو أقرب حاليا مع الولدان ويتعايش معهم أثناء فترة المعالجة أكثر من أوليائهم.
شارك رأيك