أكدت النائب صابرين القوبنطيني ان وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي اتصل بها هاتفيا ليعلمها ان على اثر مداخلها امس بمجلس نواب الشعب في اطار مناقشة ارسال بعثة عسكرية تونسية الى جمهورية مالي،وعلاقة الوزارة بما يعرف بقضية الحبارة في توزر لم ترق له ولم تعجيه .
وقالت القوبنطيني في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ان المكالمة انتهت بنبرة حادة وان الوزير اغلق في وجهها الهاتف. ،رغم انها اوضحت له ان طبيعة عملها كنائب تقتضي ذلك.
واضافت انها سترفع الامر لرئيس مجلس نواب الشعب مباشرة عبر مكتوب قائلة :”خاطر موش معقول حتى طرف انو نائب يجيه تلفون متع ضغط وتهجم وحديث مالفوق على خاطرو عمل مداخلة”
وفي ما يلي نص التدوينة :
على اثر مداخلتي بمجلس نواب الشعب يوم امس في اطار مناقشة ارسال بعثة عسكرية تونسية الى جمهورية مالي،تلقيت مكالمة هاتفية منذ قليل من السيد وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي ، حول مداخلتي امس في الجلسة العامة (حول دستورية اجراءات ارسال البعثة وعلاقة الوزارة بما يعرف بقضية الحبارة في توزر)،
اقل ما يمكن نقول عليها انها تدخل مباشر في عمل النائب، السيد الوزير كلمني باش يقلي “مداخلتك ما عجبتنيش…” وانتهت المكالمة بالحديث بنبرة حادة “عيش بنتي انا راهو كنت عميد وكنت وكنت وقت اللي انت تتمتع بالحصانة تراوين” وعلق عليا التلفون، رغم الي انا وضحتلو اللي راني نخدم في خدمتي وان علاقتي به علاقة نائب بوزير في حكومة لا اكثر لا اقل ، وبكل تربية واحترام، واكدت عليه اللي راني نقوم بدوري كنائب استنادا على وثائق ومراجع قانونية وبلاغات رسمية خرجتها وزارة الدفاع بيدها في وكالة تونس افريقيا للانباء، واشعرتو انو ما لازمش نشخصنو الامور وانو هذا عمل نيابي عادي واللي انا ديما نخدم في حدود الاحترام… ” شنوة شنوة؟ تعطي فيا في درس؟” هذه كانت احدى اجابات السيد الوزير…
حاسيلو انا مازلت مصدومة من هكذا تصرف وباش نرفع الامر لرئيس مجلس نواب الشعب مباشرة عبر مكتوب خاطر موش معقول حتى طرف انو نائب يجيه تلفون متع ضغط وتهجم وحديث مالفوق على خاطرو عمل مداخلة …
سيدي الوزير، نعاود نقولك كيما قتلك في التلفون… راهو النائب طالما يخدم خدمتو تحت قبة البرلمان ويناقش موضوع بالاستناد على بلاغات رسمية، الجواب والنقاش يكونوا في اطار الموضوع، موش لازم الامر يولي متعلق بشخص الوزير والا بشخص النائب.. وهذا حقي وحق كل نائب مهما كان انتماؤو باش ما نقولش واجبو… وتبقى قبة البرلمان هي الفيصل…
مع العلم اللي الكل يشهد انني عمري ما طيحت قدر اي عبد في مداخلاتي واناقش ديما الاداء والخدمة وهذا امر نعتبرو بديهي وعادي في ديمقراطية… وهذا يسري كذلك على المكالمة الهاتفية اللي صارت البكري…
ويبقى هذا دليلا على ان الحديث في ملف الاجراءات والدستورية والحبارة يقلق… ويقلق برشة…
شارك رأيك