أصدر المعهد الوطني للتراث أمس الثلاثاء 19 مارس 2019 بلاغا توضيحيا حول ما جدّ صباح نفس اليوم من تهشيم جزء من الجبهة الفوقيّة للواجهة الرئيسيّة لمؤسسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) بقرطاج.
جاء في البلاغ أن عملية الهدم تمّت من طرف مقاول مكلّف من إدارة بيت الحكمة دون علم أو ترخيص مسبق من قبل المعهد الوطني للتراث و أنه وقع إتخاذ قرار فوري بإيقاف الأشغال.
هذا و يؤكد المعهد أنه سيتولى في أقرب الآجال إعادة الواجهة على ما كانت عليه سيّما وأن أجزاء عديدة من الجبهة وقعت المحافظة عليها.
علما وأن المقر الحالي للمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون له أكثر من دلالة رمزية فقد كان يعرف في العهد الحسيني باسم “قصر زروق” إذ أنشأه الجنـرال أحمد زروق الذي إقترن إسمه بقمع حركة التمرد التي قادها علي بن غذاهم سنة 1864 في منطقتي الساحل والأعراض قمعا في منتهى الشدة والقسوة.
ومن سنة 1943 إلى سنة 1957 أصبح هذا القصر المقر الرسمي لآخر بايات تونس محمد الأمين.
وفي هذا الإطار المعماري الفاخر انتظم استقبال جـول فـري (Jules Ferry) الـذي كـان دوره كبيرا في فـرض الحمايـة الفرنسيـة على الإيالـة التونسية.
وبعد الإستقلال صار هذا القصر ملكا من أملاك الدولة فاتخذ لفترة مقرا للديوان القومي للصناعات التقليدية ثم المعهد القومي للآثار وأخيرا للمؤسسة الوطنية بيت الحكمة.
أ. ب.
شارك رأيك