هل انتهى الباحي قائد السبسي قبل اشهر من نهاية عهدته الانتخابية ؟سؤال طرحته دليلة مصدقي في برنامج “le point”على موزاييك+وستتولى الاجابة عليه .
تقول دليلة مصدقي :اذا كان هناك سياسي محظوظ وموعود بعهدة سياسية تاريخية فلا يمكن ان يكون الا الباجي قائد السبسي ، فكل العوامل اجتمعت في تناغم كامل حتى تحمله في طريق مفتوح الى الرئاسية .ورغم معارضة العديد لشخصية الباجي الا ان الاف الناخبين وجدوا انفسهم مجبرين على انتخاب الباجي كاقل الضررين حيث استفاد الباجي من الاصوات التي وثقت به والاصوات التي لم تثق بمنافسه وحقق نحاجا كبيرا.
في سن الـ89 ينتصب كاول رئيس منتخب بصفة ديمقراطية وشفافة ، تقدمه في السن وتجربته جعلتا انتظارات التونسيين كبيرة .
في 2014 رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان من نفس الحزب ولهم الاغلبية في تمرير القوانين ..انتظرنا حربا بلا هوادة على الفساد وتنقيح الانظمة القانونية كي تتماشى مع الدستور ولتنقية قطاعات الامن والديوانة من الاختراقات ومن شبكات الفساد ،انتظرنا الكشف على قتلة الشهداء. لكن ما تم خيب جميع الانتظارات واحبط موجة التفاؤل، فالباجي اختار التحالف مع النهضة التي كا ن يعتبرها اشد اعدائه ، اختار رئيس حكومة غير متحزب وفاقدا للشخصية السياسية ،كون حكومة دون برنامج واعتمد على المحاصصة الحزبية نصب ابنه على راس الحزب واعانه على تخريبه .
سيناريو الحبيب الصيد أعيد بعد اشهر لكن هذه المرة تمرد الشاب واستعمل تكيتيك رئيس الجمهورية حتى يقلب الطاولة عليه بالاستعانة بحلفاء الرئيس انفسهم ،فتحولت مؤسسات الدولة الى حلبة صراع بين راسي السلطة التنفيذية وضاعت البلاد.
اليوم بعد قرابة 5 سنوات من رئاسة البلاد وبعد خطاب الوداع يوم 20 مارس 2019 ماذا بقي في الاذهان :الاب الذي انقذ ابنه وتسبب في هلاك البلاد.
شارك رأيك