تحدث القيادي في حزب النهضة عبد الفتاح مورو في حوارٍ اجراه يوم الجمعة 22 مارس 2019 على قناة الميادين (يديرها الصحفي التونسي – اللبناني غسان بن جدو و مقرها بيروت) حول المستجدات السياسية وحول أخر تقلبات حزب النهضة في إطار السباق الإنتخابي المنتظر نهاية هذه السنة.
وركز عبد الفتاح مورو في حديثه على إنتقاد النظام البرلماني للحكم في تونس، فهذا النظام أصبح منذ مدة غير مرحب به لدى حركة النهضة.
ودعا مورو إلى مراجعة الدستور في اتّجاه إعطاء صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية “لأننا عندما اخترنا النظام البرلماني لم نأخذ بعين الإعتبار أنّ النظام البرلماني مرتكزه هي الأحزاب”، مضيفاً “الأحزاب الجديدة لا تستطيع أن يكون لها أداء إيجابي يجعلها مؤهّلة لأن تقود البلد في مرحلة جديدة كالتي نعيشها اليوم.” في ما يبدو إشارة لحركة تحيا تونس وهو الحزب الناشئ الذي من الممكن أن يقلب حسابات النهضة الانتخابية ويملأ الفراغ السياسي الذي خلفه الباجي قايد السبسي وإبنه حافظ بتفكيك نداء تونس.
وأضاف مورو: “في تصوري النظام البرلماني يصلح للبلاد التي حظيت فيها الأحزاب بموقع قوي وأصبحت لها تقاليد ولها خيارات تميّز بعضها عن بعض”.
ورغم كلام القيادي النهضاوي الرنان، ألا أن العديد من المحللين السياسيين اجمعوا أن تحول موقف حزب النهضة من تمجيد النظام البرلماني في أيام الترويكا إلى تقزيمه والدعوة إلى إعطاء صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية، يأتي في إطار بسط السجاد أمام الشيخ راشد (الذي أصبح أستاذاً منذ مدة) لتحقيق حلم حياته في الجلوس على “عرش” قرطاج.
شارك رأيك