“الحريات الفردية والمساواة” هو الموضوع الرئيسي الذي ترتكز عليه أبرز محاور البرنامج الثقافي للدورة الخامسة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب (من 5 إلى 14 أفريل 2019 بقصر المعارض بالكرم) لأنها المسألة التي تثير جدلا وقراءات مختلفة” هذا ما أعلنه “شكري المبخوت” مدير معرض تونس الدولي للكتاب في الندوة الصحفية التي انتظمت يوم الأربعاء 27 مارس 2019 بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة.
وأفاد “المبخوت” في بداية الندوة أن المعرض شهد تطورا في نسبة المشاركين والإقبال مقارنة بالسنوات الفارطة لما مرّ به المعرض من فترات قلقة جرّاء التحولات السياسية في البلاد لكنه عاد إلى سالف إشعاعه في السنوات الأخيرة، حيث سيستقبل أكثر من 23 دولة عربية وأجنبية من بينها مصر، سوريا، لبنان، هولاندا، السينغال وغيرها، في مساحة تفوق 7255 متر مربع، وأكد أن هذه الدورة ستولي عناية خاصة بالأطفال من خلال “برنامج الأطفال واليافعين” الذي يشمل أكثر من 170 نشاطا بمشاركة 125 مشاركا من تونس والخارج، حيث تراهن هذه الدورة على الطفل وعلى خلق مكانة خاصة لكتاب الطفل ودعمه وإضفاء البعد الدولي عليه بمشاركة 19 دولة أجنبية وستكون بولونيا ضيفة الشرف إلى جانب ولاية بنزرت.
كما يتضمن البرنامج الثقافي الخيمة التنشيطية بشارع الحبيب بورقيبة تحت عنوان “شارع اقرأ” وهو فضاء مفتوح للعموم يتميز بطابع ترفيهي تنشيطي احتفالي في إطار البرنامج الموازي للمعرض.
وتتميز الدورة 35 من معرض تونس الدولي للكتاب بالتركيز على الكتب الصادرة باللهجة العامية خاصة مع بروز العديد من المؤلفات باللهجة التونسية وتنظيم لقاءات خاصة مع الكتاب والتركيز خاصة على الموضوع الاساسي للدورة وهو الحريات الفردية والمساواه من خلال الكتب الصادرة عن حقوق السجين، حقوق المرأة وغيرهما.
وذكر “شكري المبخوت” بجوائز المعرض التي تتوزع كالتالي: جائزة “البشير خريف” في الرواية، جائزة “علي الدوعاجي” في الأقصوصة، جائزة “الصادق مازيغ” في الترجمة إلى العربية وجائزة “الطاهر الحداد” للدراسات الفكرية، وقال إن جائزة “فاطمة الحداد” للدراسات الفلسفية” حجبت لضعف مستوى الأعمال المرشحة على حد تعبيره.
وأكد “محمد الهادي الجويني” مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية أن وزارة الشؤون الثقافية لا تتدخل في البرمجة وأن دورها يكمن فقط في تسهيل عمل الهيئة من خلال توفير كل ما يلزم قبل المعرض، أثناءه وبعده في الجوانب اللوجستية والتنظيمية.
وقال أيضا إن المؤسسة ستعمل على تسهيل عمل الصحفيين المواكبين لهذا المعرض من خلال توفير مركز إعلامي خاص بهم وفضاء مجهز مخصص للقاءات التلفزية وتوفير شبكة الانترنت
وفي مداخلته أكد “محمد صالح معالج” رئيس اتحاد الناشرين التونسيين أن المعرض سيواصل التصدي للكتب الظلامية وكتب الشعوذة والسحر كما سيواصل محاربة القرصنة والكتاب وهي مهمة صعبة لكن النجاح فيها أمر ضروري
شارك رأيك