كشفت مصادر جزائرية موثوقة لــ”أنباء تونس” أنه سيتم تكليف رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، لتمثيل الجزائر في القمة العربية الــ30 التي ستجري في تونس الأحد المقبل 31 مارس 2019. وبحسب ذات المصادر فإن بن صالح سيسافر إلى تونس مساء السبت المقبل، حيث يكون قد سبقه نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.
من الجزائر: عمّـار قـردود
وأفادت نفس المصادر أن مشاركة الجزائر في القمة العربية المقبلة جد هامة، حيث سيقوم الوفد الجزائري الرفيع المستوى على العمل على طمأنة الأشقاء العرب عن الأوضاع بالبلاد و شرح لهم آخر التطورات بالبلاد بعد مظاهرات الإحتجاج خلال الشهرين الأخيرين.
هذا وكان المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أعلن، الأحد الماضي، إن القمة العربية إن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 موضوعًا وملفًا، مشيدًا بتحضيرات الجانب التونسي وحرصه على توفير كافة الظروف الملائمة لإنجاح القمة ولعمل الإعلاميين.
التطورات الأخيرة في الملف الجزائري “غير مطروحة” على اجتماعات القمة
أكد محمود الخميري، الناطق الرسمي باسم القمة العربية، أن التطورات الأخيرة في الملف الجزائري “غير مطروحة” على إجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده غدًا الجمعة.
وقال الخميري، في تصريح أوردته وكالة أنباء تونس إفريقيا اليوم، قبل انطلاق الإجتماع التحضيري،” إن جدول الأعمال محدد ولن يتم تغييره على ضوء ما حدث، الثلاثاء الماضي، في الجزائر”.
قائد الجيش الجزائري يُطالب بعزل الرئيس بوتفليقة
وكان الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، قد صرح، الثلاثاء الماضي، بأن الحل الكفيل بخروج البلاد من الأزمة الراهنة التي تمر بها “منصوص عليه في المادة 102 من الدستور” التي تنص على شغور منصب رئيس الجمهورية لمانع صحي.
وتعيش الجزائر منذ 22 فيفري الماضي ما يشبه الثورة، لكن بشكل سلمي، حيث لم تُرق حتى اللحظة ولو قطرة دم واحدة، وذلك من خلال مسيرات شعبية إتسمت بالسلمية و الحضارية وخلت تمامًا من مظاهر الفوضى والعنف والشغب والتخريب، ويُطالب المتظاهرون الجزائريون برحيل الرئيس بوتفليقة ورموز حكمه و إسقاط النظام.
المواضيع المطروحة في القمة
أما بخصوص القمة فقد أفاد الناطق الرسمي باسمها بأن أعمال اليوم الثاني للإجتماعات التحضيرية ستخصص للملف السياسي الخاص بالقمة في إطار المندوبين الدائمين، تحضيرًا لاجتماع وزراء الخارجية العرب غدا.
وأوضح أنه من ضمن البنود المطروحة في اجتماع اليوم، تلك المرتبطة بالقضايا العربية المعروفة والتي يتم التداول فيها بشكل مستمر على مستوى الجامعة العربية في مختلف الإجتماعات، كالقضية الفلسطينية وتطورات الوضع في العراق وسوريا والسودان واليمن.
وذكر أن جدول الأعمال سيظل مفتوحا، باعتبار أنه من حق الدول الأعضاء أن تطرح ملفات أخرى وفق المستجدات الحاصلة، مبينًا أن إجتماع اليوم سيرفع مشاريع القرارات التي سينظر فيها مجلس وزراء الخارجية العرب.
وبخصوص الملف الليبي، قال الخميري، إن القرارات الخاصة بليبيا في مجالس جامعة الدول العربية المختلفة تدعم التسوية السياسية السلمية للأزمة، وأن كل الدول العربية تجمع على الحل السياسي، مؤكدا أن الموقف الموحد هو أن يظل الملف الليبي تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة الكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة نوه بأن التباحث حول هذه المسالة يعود إلى مجلس وزراء الخارجية العرب، مذكرًا بأن موقف تونس كان واضحًا من الموضوع، من خلال تصريحات رسمية تؤكد على أن الجولان أرض عربية محتلة، بالإستناد إلى القرارات الأممية الصادرة في هذا الإتجاه.
وأبرز إلتزام قمة تونس بدعم القضية الفلسطينية، وإيجاد تسوية سياسية عادلة وشاملة طبقا للقرارات الأممية والشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية، من خلال تكريس مبدأ “حل الدولتين”، وباعتبار أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل لا يمكن إلا أن يزيد في رفع منسوب التوتر وعدم الإستقرار بالمنطقة.
السياسية الجزائرية لويزة حنون (حزب العمال اليساري) : بوتفليقة يملك فرصة تجنّب سيناريو بن علي
أحمد قايد صالح قائد الجيش الجزائري يُطالب بإعلان شغور منصب الرئيس
شارك رأيك