تحت شعار “زيت الزيتون … حكاية الذهب السائل” انتظم اليوم الخميس ببادرة من المنصة التشاركية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد يوم لتذوق زيت الزيتون، وذلك في إطار مشروع النهوض بالفلاحة المستدامة والتنمية الريفية الذي تنفذه وكالة التعاون الدولي الألماني.
وبين رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري علي براهمي في تصريح لمراسل (وات) ان هذه البادرة “تهدف الى التعريف بزيت الزيتون التونسي وتثمينه وخلق افاق جديدة للتسويق، وذلك بالتعاون مع مختلف الاطراف المعنية من سلط جهوية وشركات تعاونية واتحاد صناعة وتجارة”. واشار الى “وجود العديد من الصعوبات المتعلقة بقطاع زيت الزيتون بالجهة، على غرار عدم تثمين المنتوج ونقص استغلال فواضل الزيت مثل المرجين قصد خلق مواطن شغل اضافية بالمنطقة”.
وتم تقديم العديد من المداخلات خلال ندوة انتظمت بمقر مركز التكوين المهني الفلاحي بالجهة حضرها ممثلون عن مختلف الهياكل الفلاحية والإدارات الجهوية ذات العلاقة، وعدد من ممثلي الجمعيات والمجتمع المدني، تم خلالها التعريف بواقع وافاق قطاع الزيتون بالولاية والعوامل الزراعية المؤثرة في جودته بالإضافة الى عرض لعدد من التجارب الناجحة في القطاع وخاصة تجربة ديوان الاراضي الدولية، وتقديم حصة تطبيقية حول تقنيات تذوق زيت الزيتون.
وتضمن البرنامج عرضا للعديد من أصناف زيت الزيتون وخاصة البيولوجي الذي تتميز به الجهة، وذلك بساحة البوعزيزي بمدينة سيدي بوزيد، وإتاحة الفرصة للعموم لتذوق مختلف الأصناف.
وتمت الاشارة الى ان ولاية سيدي بوزيد تساهم ب 14 بالمائة من الانتاج الوطني للزيت، وتحتل غابات الزيتون بالجهة حوالي 87 بالمائة من مساحات الاشجار المثمرة بمساحة تقدر ب281355 هكتارا منها 17525 هكتارا سقويا، في حين يبلغ عدد الزياتين 52ر9 مليون شجرة وقد تطورت مساحة الغراسات السقوية للزياتين من 14 الف هكتار في موسم 2013 / 2014، الى اكثر من 17 الف هكتار في الموسم الحالي، وتبلغ طاقة خزن الزيت 12205 اطنان منها 1800 طن بديوان الزيت و9247 طنا بالمعاصر الخاصة و1158 طنا بديوان الاراضي الدولية.
يذكر ان المنصة التشاركية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد تتضمن عددا من الشركات التعاونية للخدمات الفلاحية ومجامع التنمية وهياكل المساندة على غرار اتحاد الفلاحين والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
شارك رأيك