“أتمنى أن يستفيد الحاضرون من تجربتي المتواضعة في عالم الرواية التي امتدت لأكثر من عشرين عاما” بهذه الكلمات افتتح ضيف بيت الرواية “محمد الحيزي” الذي جمعه بعشاق الأدب وذلك يوم الجمعة 29 مارس 2019 بفضاء ” نادي أحنا تحت السور” بمدينة الثقافة.
وعبّر “محمد الحيزي” عن سعادته بلقاء الجمهور الذي حضر ليستمع لتجربته في عالم الكتابة والسرد، فهو روائي من جيل أخر الثمانينات وأول التسعينات تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدينة القصرين، وحصل على شهادة ختم الدروس الترشيحية من دار المعلمين.
اشتغل بعد التخرج معلمًا بالمدارس الابتدائية، يكتب السيناريو وله عدة مسرحيات من بينها مسرحية (المستوج) التي قامت بتصويرها التلفزة الوطنية كما كتب عملًا دراميًا بعنوان (دنيا) سنة 2010.
وفي حديثه عن هذه التجربة قال “الحيزي” أن تجربته الروائية هي حالة من التداعيات التي شكلت ملامح ذلك الكاتب المنحدر من ريف “بوجيا” من ولاية القصرين وما عاشه من طفولة تشبع فيها بالقصص والخرافات التي كان والداه يرددانها على مسامعه منذ نعومة أظافره وهو ما جعله ينتهج طريق كتابة القصص القصيرة والرواية في مسيرة فاقت العشرون عاما، نوّع فيها بين كتابة الرواية والقصة القصيرة في رصيده العديد من المؤلفات منها “الباب الخلفي لمدينة النسيان والدهشة” ،“مسافات الغبار”، “ذاكرة الملح”، “طفل ذلك القاع”،“حرير الوجد”، “صهيل الفوات”وغيرها ، كما تحصل على العديد من الجوائز منها جائزة وزارة الثقافة لأفضل عمل روائي سنة 1996 عن رواية “مسافات الغبار”.
وتحدث “محمد الحيزي عن مشروعه” أبناء رصيف المقهى” حيث استطاع طبع 10 أعمال إبداعية لكتّاب مغمورين لم يتمكنوا من نشر أعمالهم على نفقاتهم الخاصة وهو لا يزال إلى اليوم يشرف على أنشطة ورشة للقصة الموجهة للطفل.
شارك رأيك