الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والموظف الأممي المنصف قرطاس.
هل لنا أن نحمل قرار الرّئيس المصري عبد الفتّاح السّيسي عدم مشاركته في القمّة العربية المنعقدة غدا الأحد يوم 31 مارس 2019 في تونس على أنّه من جملة تداعيات الأزمة النّاشئة بين الدّولة التّونسية والأمم المُتّحِدة بسبب إيقاف المنصف قرطاس المبعوث الأممي من قبَل السّلطات التّونسيّة؟
بقلم أسعد جمعة *
وللتّذكير، فإنّ وزارة الدّاخلية التّونسية أقرّت باعتقال المسؤول الأممي منْصف قرْطاس المكلّف بالتّحقيق في تهريب الأسلحة بين تونس وليبيا زمن حكم “التّرويكا” التحالف الذي أدار البلاد بقيادة حزب النهضة الإسلامي (2012-2013) بتهمة الجوْسسة والتّخابر مع بلدان أجنبيّة.
لكن مراقبون لا يستبعدون أن تكون عمليّة الإيقاف وتوجيه تهمة الجوْسسة لمسؤول أممي يتمتّع بالحصانة الدّبلوماسيّة تنْدرج في إطار التّعتيم عن التّحقيق الصّادم الذي يعدّه موفَد الأمين العامّ للأمم المتَّحدة حول تهريب الاسلحة بين تونس وليبيا، والذي يدين أطرافا سياسيّة نافذة في الحكم اليوم، ومنها تنظيم الاخوان-إمارة إفريقيّة…
بركاتك سيدي الشّيخ… أنْعمت على الشّعب التّونسي بطلعتك البهيّة، فزدْ… !
انّ ردّ فعل السّيسي يثير فينا خشية أن يكون رئيس الدّولة قد سارع بعد إلى نجدة تنظيم الإخوان-امارة افريقية، برمْي طوق النّجاة لهم في إطار سياسته “التّوافقيّة” التي يصرّ على مواصلة انتهاجها.
ملاحظة: من بين التّداعيات المحتمَلَة لهذه الأزْمة بين الدّولة التّونسيّة والأمم المتَّحِدة، وفْق ما ذكرتْه بعض المصادر المقرَّبَة من الأمانة العامّة للأمم المتّحدة: إمكانيّة إعادة النّظر في حظوظ نجاح ترشيح تونس لعضويّة مجلس الأمن.
* جامعي وكاتب.
شارك رأيك