أصدرت السلطات الجزائرية صباح اليوم الأحد 31 مارس 2019 قرارًا يتعلق بطرد صحفي وكالة “رويترز” طارق عمارة من أراضيها على متن أول رحلة جوية باتجاه بلاده تونس و ذلك إثر نقله لأخبار كاذبة أثناء تغطيته لمسيرات الشعبية التي تشهدها البلاد.
من الجزائر: عمّـار قـردود
حلّ الصحفي التونسي طارق عمارة بالجزائر العاصمة الخميس 28 مارس لتغطية المسيرات الشعبية التي تشهدها البلاد، بتكليف من وكالة “رويترز” العالمية.
وتداولت عدة مواقع وقنوات عربية وأجنبية خبر إستعمال قوات الشرطة للرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين خلال يوم الجمعة السادسة من الحراك الشعبي المصادفة ليوم 29 مارس وهو ما اعتبره الجزائريون بمحاولة تشويه حراكهم الشعبي المتسّم بالسلمية، حيث قام بعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي بنشر صور للمسيرات على المباشر للتأكيد بأن الأوضاع عادية وهادئة في الشوارع و تتميز بسلمية عالية منذ إنطلاقها بأول مسيرة نظمت يوم 22 فيفري الماضي بأغلب المدن الجزائرية.
في حين سارعت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، لنفي “بشدة كل معلومات وكالات الأنباء الدولية بخصوص قمع المتظاهرين لا في الجزائر العاصمة أو أي ولاية أخرى”.
و بحسب مصادر جزائرية ف قد إرتكب صحفي “رويترز” خطأً فادحًا بعد تسريبه لمعلومات تفتقد للدقة والموضوعية، ربما كان يهدف من وراء نشرها تشويه الحراك الشعبي السلمي وتشويه سمعة مصالح الأمن الجزائرية ووصمها بعار القمع والبطش. وذلك عندما نشر صباح يوم الجمعة الماضية خبرًا لصالح وكالة “رويترز” مفاده إستخدام الشرطة الجزائرية للرصاص المطاطي لتفريق جموع المتظاهرين.
وقبل إصدار قرار طرد الصحفي التونسي من الجزائر، تداولت عدة مواقع إعلامية تونسية أخبارًا عن توقيف طارق عمارة من طرف مصالح الأمن، للتحقيق معه، بينما نشر نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك أكد فيها أن “النقابة تتابع مع السلطات التونسية إيقاف الزميل عمارة ظهر اليوم (مساء السبت) في الجزائر”.
و بحسب مصادر مطلعة فإن وكالة “رويترز” للأنباء لم تتخذ أية إجراءات عقابية في حق الصحفي التونسي طارق عمارة، لإعتقادها بأن الجميع معرض للخطأ وليسوا معصومين منه، والصحافة ليست استثناءًا، وربما الصحفي عمارة كانت نيته حسنة وليست مبيتة، خاصة وأنه تونسي شقيق للجزائريين و الأكيد أنه لا يُضمر الشر لجيران تونس.
هذا و نشير إلى أن الصحفي طارق عمارة يُعتبر ثاني صحفي تونسي يتم طرده من الجزائر بعد الصحفية التونسية مراسلة قناة “TRT” التي تم منعها منذ أسبوع من دخول الجزائر و ترحيلها إلى تونس من مطار هواري بومدين الدولي.
شارك رأيك