يوم أمس الأحد 31 مارس 2019 بسيدي بوزيد استهدفت مجموعة من المواطنين إجتماعا للحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي واعتدت بالعنف على عدد من المناضلين قبل تدخل الأمن لحماية المناضلين الدستوريين.
بقلم سامي بن سلامة *
لاحظوا إقتناصها الفرصة وتماسكها وذكاء خطابها بعد الاعتداء… كلما تم الإعتداء عليها كلما سيخدمها ذلك… سيسجل التاريخ أنكم أغبياء علاوة على إجرامكم… إرتفاع منسوب العنف سيعيدنا إلى مربعه وسيهدد الإنتخابات ومسار الإنتقال إلى الديمقراطية أو ما تبقى منه… ولن يؤدي إلى نتيجة أخرى غير تصاعد شعبية عبير موسي وحزبها وهي أساسا في تصاعد غير مسبوق…
الأحد 31 مارس 2019 سيمثل نقطة تحول تاريخية في السباق على السلطة… ستربح عبير موسي الإنتخابات في سيدي بوزيد نتيجة أعمال العنف التي حدثت اليوم وربما تكتسح الإنتخابات وطنيا… وهي بارعة في إقتناص الفرص وتتقمص جيدا الدور ولاحظوا خطابها… ما حدث خطأ كبير بتواطؤ واضح من أجهزة الدولة… مما يجعلنا نخشى مما سيحدث مستقبلا لجميع الأحزاب التي تتبنى خطابا معاديا لحركة النهضة وللرابطات.
لنا الحق في أن نختلف مع عبير موسي وأن ننتقد خطابها الممجد للإستبداد وأن نخشى على مكتسبات الثورة من فوزها شبه المؤكد في الإنتخابات… ولكن علينا أن ندين مثل هذه العمليات الإجرامية الجبانة بأشد عبارات الإدانة… لأنها ستشمل الجميع… لا تعتقدوا للحظة بأنهم سيسمحون لوافد جديد بأن يهدد مصالحهم ويطالب بنصيبه… سيفعلون ذلك مع كل من يهدد مصالحهم وإن كان حليفهم حاليا…
* عضو سابق للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
مقالات لنفس الكاتب بأنباء تونس :
الإنتخابات الرئاسية 2019: دور ثان محتمل بين المنصف المرزوقي و عبير موسي…
أين القوى السياسية من إنتخابات 2019 : سيناريوهات الفشل المؤكد والنجاح الممكن
شارك رأيك