أ
أعلن صباح اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2019 البرلمان الجزائري عن تعيين عبد القادر بن صالح رئيساً بالنيابة لمدة 90 يومًا. تم الإعلان عبر التلفزيون الوطني الجزائري، لكن الجزائريين الذين يتظاهرون منذ أكثر من شهر يرفضون هذا التعيين ولو لفترة انتقالية.
تم تعيين رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، في إجتماع البرلمان بغرفتيه لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، رئيسًا مؤقتًا للدولة لضمان الفترة الإنتقالية لمدة 90 يومًا كحد أقصى. ويلتئم في هذه الأثناء البرلمان الجزائري بغرفتيه، و الذي جاء لتعيين خليفة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وبحسب الدستور الجزائري، رئيس مجلس الأمة هو المخول لذلك، لكن الجزائريين الذين يتظاهرون منذ أكثر من شهر يرفضون هذا التعيين ولو لفترة إنتقالية، مطالبين برحيل كل رموز نظام بوتفليقة.
وبعد أكثر من شهر من الإحتجاجات غير المسبوقة في كل أنحاء البلاد، اضطر بوتفليقة إلى الإستقالة في 2 أفريل الجاري تحت ضغط الشارع وضغط الجيش الذي طالب بتنحيه الفوري.
وقال عبد القادر بن صالح الرئيس الجزائري الجديد، في أول تصريح له، إن البلاد تشهد حدثا تاريخيا، يتوّجب الإصغاء للشعب الجزائري العظيم. و جاء هذا خلال أشغال الدورة البرلمانية بغرفتيها بقاعة المؤتمرات في قصر الأمم بالجزائر العاصمة من أجل الإعلان الرسمي عن حالة شغور منصب الرئيس.
وأضاف بن صالح: “إننا أمام واجب وطني جماعي يملي على الجميع توفير أنسب و أنجع الظروف لإحاطة الفترة القصيرة القادمة، و الإسراع في تدشين مرحلة جديدة في حياة الأمة عبر الإختيار الديمقراطي للشعب الجزائري وتقرير مصيره”.
وأضاف بن صالح: “لقد فرض عليّ الواجب الدستوري في هذا الظرف الخاص تحمل مسؤولية ثقيلة أرجو أن يوفقني الله الى تحقيق الغايات التي ينشدها الشعب خلال هذه الفترة الحرجة من البلاد”.
كما توجه بن صالح بالشكر للشعب الحزائري الذي عبر بقوة على قوته وتلاحمه و قال: “تحية والتقدير لكل المؤسسات وهيئة الدولة التي تؤدي دورها، وعلى راسها الجيش الوطني و كافة اسلاك الامن”.
شارك رأيك