قال الصحبي بن فرج النائب عن الائتلاف الوطني إن الخطأ السياسي الاكبر الذي ارتكبه الرئيس الباجي قايد السبسي هو اختياره لتوقيت إعلانه عن عدم رغبته في الترشح لمدة رئاسية ثانية خلال افتتاح مؤتمر المنستير، (بالاضافة الى طلب رفع التجميد عن يوسف الشاهد)
واضاف في تدوينة “فايسبوكية ” انه لم ينتبه الى أنه في الواقع، قد شجَّع المؤتمرين والمنتخَبين في حزبه بالذات على “الانقلاب الناعم” على إبنه حافظ وإزاحته بطريقة مهينة.
وتابع :فرق شاسع بين من خرج عن الرئيس الباجي قايد السبسي في عزّ نفوذه وخاض المعركة (سياسيا) مقابله بأخلاق الفرسان، وبأقصى درجات ضبط النفس وبتحفظ رجال الدولة ،وفي العلن …….. وبين من انتظر وتربّص الى آخر لحظة ليسدّد الضربة على طريقة إبن آوى : ينتهز لحظة الضعف لينقض ويطعن في الظهر.
وفي ما يلي النص الكامل للتدوينة :
قد يكون الخطأ السياسي الاكبر الذي ارتكبه الرئيس الباجي قايد السبسي هو اختياره لتوقيت إعلانه عن عدم رغبته في الترشح لمدة رئاسية ثانية خلال افتتاح مؤتمر المنستير، (بالاضافة الى طلب رفع التجميد عن يوسف الشاهد)
ربما كان في ذهن الرئيس أنه بذلك الخطاب، سينجح في نشر الارتباك والتخبط في صفوف تحيا تونس، وسيدقّ إسفينا بين الحزب الفتي وزعيمه الشاب،
لم ينتبه الى أنه في الواقع، قد شجَّع المؤتمرين والمنتخَبين في حزبه بالذات على “الانقلاب الناعم” على إبنه حافظ وإزاحته بطريقة مهينة.
كانت تصلنا منذ أسابيع أصداء تخطيط الجماعة للانقلاب على نجل الرئيس، وكانت موازين القوى متقاربة ولا تمكّن من حسم النتيجة لهذا الشق أو لهذا الجناح ولكن خطاب الرئيس حسم تردد العديد من المؤتمرين واعضاء المجلس المركزي الذين حسبوها جيّدًا: الباجي في آخر عهدته ونفوذه، ولا أمل له في تجديد العهدة الرئاسية ويمد يده الى رئيس الحكومة بعد أشهر من شيطنته المتواصلة……لا خوف إذا من اتخاذ الخطوة الحاسمة
فرق شاسع بين من خرج عن الرئيس الباجي قايد السبسي في عزّ نفوذه وخاض المعركة (سياسيا) مقابله بأخلاق الفرسان، وبأقصى درجات ضبط النفس وبتحفظ رجال الدولة ،وفي العلن …….. وبين من انتظر وتربّص الى آخر لحظة ليسدّد الضربة على طريقة إبن آوى : ينتهز لحظة الضعف لينقض ويطعن في الظهر.
مع ذلك، للرئيس الباجي قايد السبسي ورقة هامة ووازنة، قد تغيّر المعادلة: رعاية تجميع العائلة الوسطية لضمان ريادتها في الانتخابات القادمة وتدعيم حظوظ الجيل السياسي الصاعد في تسلّم المشعل.
شارك رأيك