من بين أغراض اليهود المشهورين أصيلي البلدان العربية التي يحتويها حاليا معرض “المغادرة دون عودة” بالمتحف التاريخي والأثري بتل أبيب بإسرائيل، بيانو للمطربة والراقصة والممثلة التونسية ذات الأصل اليهودي حبيبة مسيكة. ما قصة هذا البيانو وكيف إنتقل من تونس إلى إسرائيل.
بقلم زهرة عبيد
نشرت أمس، السبت 13 أفريل 2019، “هارتس” (Haaretz)، إحدى اكبر الصحف اليومية بإسرائيل، حقائق حول هذا البيانو المزين بحامل شموع من القصدير والذي يتوسط هذا المعرض.
ويذكر المقال أن حبيبة مسيكة هي إبنة أخت مطربة تونسية أخرى من أصل يهودي تدعى ليلى سفاز (Leila Sfez)، ولدت سنة 1874 وتوفيت سنة 1944، وهي التي دربت حبيبة مسيكة على الة البيانو وكانت هذه الخالة المطربة قد غنت انذاك بمقاهي الفن المشهورة في باريس وبرلين ونيس ومونت كارلو.
حبيبة مسيكة المولودة سنة 1903 بقرية تستور غرب البلاد التونسية كانت أيضا مطربة مشهورة في تونس في العشرينات من القرن العشرين لدى اليهود والمسلمين على حد سواء. كانت تلقب ب”حبيبة الكل” وهي معروفة بشخصيتها الإستثنائية وكذلك مغامراتها العاطفية التي كانت أحدها سببا في موتها محروقة ببيتها بحي لافاييت وسط العاصمة تونس وكان قد أضرم النار أحد عشاقها الولهين من أبناء جاليتها.
حسب جريدة “هارتس” كان بيانو المطربة حبيبة مسيكة قد غادر تونس إلى إسرائيل منذ 70 سنة. كيف ذلك؟
إثر وفاة حبيبة مسيكة في سنة 1930 دعت عائلتها المنقذة راشيل توبيانا Rachel Tubiana لاختيار قطعة تذكارية مما تركته المطربة فاختارت البيانو. وعندما غادرت عائلة توبيانا تونس نحو إسرائيل، سنة 1952، أي بعد أربع سنوات من قيام هذه الدولة، أخذت معها هذا البيانو. وهو مايفسر وجوده اليوم في معرض تل أبيب.
شارك رأيك