في مُراسلة للإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” إلى الإتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” – بحوزة “أنباء تونس” نسخة منها – بخصوص عقوبة اللاعب الجزائري يوسف البلايلي المحترف في صفوف نادي الترجي الرياضي التونسي، و التي جاءت ردًا على قيام نادي شباب قسنطينة بالإحتراز عليه، لدى الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” فندت فيها جميع إدعاءات و اتهامات النادي الجزائري بخصوص اللاعب الجزائري.
من الجزائر: عمّـار قـردود
وأشارت ذات المُراسلة بأن عقوبة صانع ألعاب الترجي الرياضي التونسي تبدأ من 20 سبتمبر 2015 وتستمر لسنتين أي إلى غاية 2017. وتُوضح هذه النقطة، بأن ملف لاعب المنتخب الجزائري السابق نظيف ولا غُبار عليه، وهو مؤهل للعب في جميع المُنافسات دون إشكال قانوني يحول دون ذلك.
و انتشرت في الآونة الأخيرة عدة إشاعات، بخصوص إحتمال تأهل شباب قسنطينة إلى المربع الذهبي من رابطة الأبطال الإفريقية فوق البساط الأخضر بفضل الإحترازات المرفوعة ضد اللاعب البلايلي عوضًا عن نادي الترجي التونسي الذي يتجه بخطى عملاقة نحو التتويج باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي.
يوسف البلايلي ملفه نظيف لا غبار عليه
وتؤكد هذه المراسلة الرسمية بأن اللاعب الجزائري غير مُهدد بأي عقوبة جديدة من “الفيفا”، عكس ما تم الترويج له،و كان الترجي التونسي قد تأهل إلى الدور النصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية بعد فوزه بتونس على شباب قسنطينة الجزائري بــ3 أهداف مقابل هدف في لقاء الإياب و فوزه بــ3 أهداف مقابل هدفين بقسنطينة في لقاء الذهاب.
و تُوج الترجي التونسي في نوفمبر 2018 في لقاء الإياب على حساب الأهلي المصري (3-0)، بلقب رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وهي نفس المناسبة التي سجل فيها اللاعب البلايلي العودة مجددًا للواجهة بعد أن كان قبل ثلاث سنوات نسيًا منسيًا بسبب تعاطيه المنشطات. ففي أكتوبر 2015 سقط في فخ تناول المنشطات خلال لقاء فريقه السابق، إتحاد الجزائر، مع مولودية العلمة (1-0) لحساب مرحلة المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، خضع له يوم 7 أوت 2015.
و بعد شهرين فقط، سقط قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم كالصاعقة على اللاعب الذي سُلّطت عليه عقوبة 4 سنوات بسبب خرقه لقوانين محاربة تعاطي المنشطات.
وأوضحت محكمة التحكيم الرياضي أن “عينة البول كشفت وجود آثار للكوكايين و نوعا من المنشطات، حيث لاحظت اللجنة التأديبية للاتحاد الإفريقي خرق اللاعب لقوانين المنشطات، وسلطت عليه عقوبة لمدة أربع سنوات” .
و بعد إعترافه بتناوله مادة محظورة، بدأ اللاعب إتصاله بمحكمة التحكيم الرياضي بلوزان (سويسرا) أملاً في تخفيف مدة عقوبته.
وكان اللاعب قد استأنف في أول الأمر في قرار العقوبة، لكن الكاف رفضت طعنه يوم 31 جانفي 2016، كون اللاعب لم يسدد تكاليف الاستئناف. وتقدم البلايلي بطعن لدى محكمة التحكيم الرياضي يوم 10 فيفري 2016.
اللاعب دخن شيشة قبل يومين من اللقاء دون علم بمحتواها
حيث أحيل الملف للجنة تحكيمية مكونة من القاضي الفرنسي جان بول كوستا –رئيسًا-، والقاضي التونسي الشاذلي رحماني والمحامي الإيفواري بريزوا-بي. وأوضحت الهيئة التحكيمية أن “محكمة التحكيم الرياضي عقدت جلسة يوم أول سبتمبر 2016 بلوزان –سويسرا-. وتقول الهيئة التشريعية في هذا السياق:”لقد اعتبرت اللجنة التحكيمية بأن عقوبة عامين تتناسب مع القوانين المعمول بها من حيث النسبة، مضيفة بأن اللاعب دخن الشيشة قبل يومين من اللقاء دون أن يكون على علم بمحتواها، مشيرة بأنه لم يرتكب أي خطأ أو تهاون ملحوظ”.
وفي نوفمبر 2016، قررت محكمة لوزان تقليص مدة العقوبة إلى عامين كان استنفذ منها عامًا واحدًا، حيث أصبح بإمكانه العودة للميادين إبتداء من سبتمبر 2017.
و قد التحق البلايلي بنادي أنجي الفرنسي ، في سبتمبر 2017 بعقد لمدة أربعة مواسم، لم يعمر طويلاً بفرنسا، بسبب عدم تأقلمه، حيث اكتفى بخوض مباراة واحدة مع الفريق الأول لدى استقباله لنادي ماتز (1-0) في الدور ثمن النهائي لكأس فرنسا، كما لعب بعض المباريات مع تشكيلة النادي الرديف لأنجي التي تنشط في الدرجة الخامسة.
وخلال مرحلة الانتقالات الشتوية، أبدى البلايلي رغبته في وضع حد لتجربته مع أنجي، وحاول نادي مولودية الجزائر، إقناعه بالالتحاق “بالعميد”. لكن بعد حصول المولودية على الموافقة المبدئية للاعب، عارضت إدارة أنجي بقوة هذا الانتقال، وهو ما جعل بلايلي يعود للترجي التونسي الذي كان خاض معه أول تجربة احترافية له بالخارج عام 2012 وسنه لم يتعد آنذاك 20 سنة. وكانت عودة ناجحة للجانبين.
شارك رأيك