عندما تناقل منذ يومين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالفيسبوك صورا تذكارية لبعض نواب النهضة نذكر منهم علي لعريض و يمينة الزغلامي بصدد تعليق شارات الرتب لامنيين بمناسبة احياء الذكرى 63 لعيد قوات الامن الداخلي، قيل لنا من طرف بعض المسؤولين انه من المرجح ان تكون تلك الصور قديمة.
قالوا الصور قديمة….
“صور قديمة”! اجابة لم يصدقها أحد. التجانا اذا الى العميد سفيان الزعق، الناطق الرسمي بوزارة الداخلية.
“الإحتفال لهذه الذكرى يتم على 3 مستويات: لدى رئاسة الجمهورية أين يتم تعليق شارات الرتب والمتمتعين بالترقيات ولدى وزارة الداخلية أين يتم الإحتفال بحضور وزيري الداخلية والعدل وهذا ما تم هذه السنة بمنطقة سكرة وثالثا على مستوى الولايات حيث يقع وذلك معمول به منذ سنوات خلت وأصبح عادة استدعاء الشخصيات البارزة في الولاية ومن بينها النواب للمشاركة في هذه المراسم”، هذا ما اكده لانباء تونس منذ يومين سفيان الزعق مضيفا ان وزارة الداخلية محايدة ومع اقتراب الانتخابات فلا بد من الناي بها عن كل التجاذبات السياسية.
تنزيل صور وليس كل الصور ملفت للانظار.
الصور التي وقع تنزيلها بانت اذا غير قديمة والاحتفال وقع تنظيمه بمدينة الثقافة و كما جرت العادة، استدعى والي تونس بصفته رئيسا للامن الجهوي ومعه المعتمد الاول الوجوه البارزة بالولاية و من بينهم عديد النواب، منهم من لبى الدعوة و منهم من اعتذر بسبب اشغال مؤتمر حزبه.
واثناء الإحتفال طلب الشادلي العلاقي من ضيوفه بتعليق شارات الرتب للامنيين.
وهذا ما تم… تقريبا, و تم تنزيل الصور ولكن ليس كل الصور لأننا لم نرى سوى صور نواب النهضة.
لم يقع مثلا وهذا ليس حصرا, تنزيل صور النائبة هاجر بن شيخ احمد و غيرها… غيرها كذلك الذي قرأ الف حساب و حساب واعتذر.وكان على حق.
الصور وقع تنزيلها عن قصد أو لا قصد, ولكنها تفتح الابواب على مصراعيها لكل التعاليق خاصة في هذا الوقت بالذات وحمى الحملات الانتخابية المسبوقة لاوانها, في ذروتها, والمفعمة بالنقد الاذع والسب والشتم والتسيب و عدم الانضباط. “اش, باش ايسلكها توة”! فردود الفعل لاذعة من كل صوب اذ وقع نشر صور للامنيين بجانب صور لزملاءهم الشهداء… يا للبشاعة! “اش باش ايسلكها” عندما يقول البعض ان الامن في قبضة “الخوانجية” و ان ملف الجهاز الامني قد قبر وان ملف الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي وغيرهم سيقع دفن الكل وانتهى الأمر…
في هذا الوقت بالذات و تونس تستعد للانتخابات التشريعية و الرئاسية التي تفصلنا عنها أقل من 6 اشهر، لا بد من اليقظة فكل كلمة و كل حركة وكل نظرة لها الف حساب و حساب… في هذا التوقيت، تمنينا ان يحسب والي تونس الف حساب و حساب ويخرج عن المعتاد ولا يستدعي ايا كان لا من هذا الحزب ولا من ذاك و يريح الجميع من التصعيد وتوتير الاوضاع التي هي بطبعها متوترة.
شارك رأيك