نزل خبر الوفاة مساء أمس الأربعاء 24 افريل وكان كالصاعقة على كل من عشق فيها حبها للناس و تعلقها بالحياة والابتسامة التي لا تفارق ثغرها, وصبرها وهي تتصارع مع ذلك المرض الخبيث الذي لا يرحم.
افتقدها الأصدقاء والاحباب منذ 3 ايام وهي التي ماانفكت تنزل صورها وهي تبتسم للحياة رغم الداء الذي ينخرها.
افتقدوها ولا من مجيب و فهموا ان غياب مريم الجميلة وصمتها وراءه خبر غير سار، فما انفكوا يدعون لها بالشفاء حتى نزل الخبر ليصدمهم. يا الله!
ماتت البنت الجميلة وماتت معها ابتسامتها و تلك مشيئة الله, ماتت و توقف الحلم.
في حين ان الهيئة المديرة للمستقبل الرياضي بسليمان كانت قد اعلنت يوم 22 افريل الجاري عن تخصيص مداخيل الجمهور للمقابلة المبرمجة مع أمل جربة ليوم 4 ماي كمساهمة لمصاريف علاج مريم.
ولكن الموت كان أسرع واختطفها وهي في عمر الزهور…. اختطفها مثلما اختطف من احبتهم من المرضى أثناء المعالجة ونعتهم يوم 31 ديسمبر 2018 , وها هي تلتحق بهم تاركة وراءها اللوعة والأسى.
في ماي 2018 حلت مريم سعد ضيفة في برنامج لاباس بالحوار التونسي و اعلنت عن بعثها قريبا لجمعية مريم للاطفال المصابين بالسرطان.
يوم 4 فيفري الماضي كانت فرحتها عارمة اذ كتبت تدوينة على صفحتها الفايسبوك تعلم فيها الأصدقاء انها تغلبت على السرطان الذي دخل حياتها عنوة:
“اليوم العالمي لمرض السرطان
انت علمتني درس ماننساهش ،رغم الوجيعة و القسوة و الي حسيتها نقلك يعطيك الصحة فيقتني على برشا حاجات ،انا تعلقت بيك اما مستحيل نكون ليك و بعد ما عذبتني توا مستحيل مازلت نخمم فيك ،انت صفحة و طويتها ،باش نبدى صفحة جديدة ،اما تمنيت راني ما عرفتكش و ما دخلتش لحياتي جملة ،انا باش ننساك و باش نخرججك من حياتي و اول خطوة عملتها نحيتك من بدني
حبيت نخليلك المساج هذا لخر ما نعرفوش على الدنيا ،و حاول ما تقرب لحتى عبد ما تجرح حد و تحير مواجع حد راو الوقت يدور يدور و يقضيو عليك ،عندي برشا كلام اما ما تستحقش تسمعو خاطرك انت مرض تافة وبالقوة الي عطاهالي ربي و الصبر و العزيمة قتلتك قبل ما تقتلني……
باي باي سرطان”.
رحم الله مريم سعد ورزق اهلها وذويها الصبر والسلوان.
شارك رأيك