شهدت كلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة صبيحة اليوم الجمعة، ايقاف اشغال الندوة العلمية الثالثة لوحدة البحث بالكلية “الظاهرة الدينية في تونس”، وذلك على خلفية احتجاج عدد من الطلبة ورفضهم حضور السياسيين، حسب ما افاد به عميد الكلية عبد السلام العيساوي مراسلة (وات) بالجهة.
وقام عدد من الطلبة وناشطي الاتحاد العام لطلبة تونس بالاحتجاج ابان حضور قياديي حركة النهضة وهما علي العريض وعبد الحميد الجلاصي في افتتاح الندوة التي تمحورت حول “الاسلام السياسي في تونس بين المرجعية الاخوانية والخصوصية التونسية”.
ورفع المحتجون شعار “ديقاج” في وجه الضيفين، الامر الذي احدث فوضى داخل القاعة وحالة من الاحتقان، مما دفع القائمين على تنظيمها الى ايقاف الاشغال ومغادرة الضيوف.
واوضح عميد الكلية ان “المعنيين غير مبرمجين في برنامج الندوة التي نظمتها الوحدة برئاسة الجامعي محمد بن الطيب، بالشراكة مع برنامج “السلام من خلال الجمعيات والانشطة المحلية متعددة الاطراف” “.
من جهته، اكد ممثل الطلبة عن الاتحاد العام لطلبة تونس مروان بن جدو لمراسلة (وات) ان الطلبة “فوجئوا بحضور القياديين صحبة اشخاص اخرين في الندوة دون دعوة رسمية او اعلام مسبق (مثلما جرت به العادة في الكلية)، الامر الذي خلف حالة من الاحتقان في صفوفهم وطالبوهم بالمغادرة تاكيدا لمبدأ تحييد الفضاء الجامعي عن التجاذبات السياسية”.
يذكر ان برنامج الندوة التي توقفت نهائيا حسب تصريح العميد، قد تضمن جملة من المحاور تعلقت “بالاسلام السياسي في تونس مفاهيم واشكاليات، وتحولات الاسلام السياسي بعد الثورات العربية، ثم حركة النهضة من الجماعة الاسلامية الى الاسلام الديمقراطي، ثم تنويعات الاسلام السياسي.
شارك رأيك