دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السبت، لضرورة النأي بالمؤسسات الجامعية عن جميع التجاذبات الفكرية وتحييدها عن الاختلافات السياسية لضمان اضطلاعها بدورها في نشر قيم العلم والمعرفة والتسامح.
وأدانت بشدة في بيان لها اثر الأحداث التي شهدتها كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة، الاعتداء بالعنف على بعض ضيوف الندوة ومنعهم من المشاركة فيها في اشارة الى تعرض القياديين بحزب حركة النهضة علي العريض وعبد الحميد الجلاصي الى الاعتداء والطرد من طرف طلبة ينتمون الى الاتحاد العام لطلبة تونس أمس الجمعة خلال أشغال ندوة كان من المقرر أن تعقدها وحدة البحث حول الظاهرة الدينية في تونس بالكلية.
وشددت الوزارة على ضرورة احترام الجامعة باعتبارها فضاء حرا تتلاقى فيه الأفكار والأراء والمواقف دون تمييز وقدرتها على ادارة الاختلاف بطرق سلمية دون اللجوء الى العنف كأساس للمعرفة والعلم، مذكرة بمقتضيات الفصل 21 للدستور الذي يؤكد على أن الدولة تضمن الحريات الفردية والعامة وبأحكام الفصل33 من الدستور الذي يكفل الحريات الأكاديمية وحرية البحث العلمي.
من جانبها أصدرت وحدة البحث حول الظاهرة الدينية في تونس التابعة لكلية الآداب بمنوبة بيانا، عبرت فيه عن استنكارها لقيام مجموعة من الطلبة بايقاف الندوة العلمية وبمنع كل من العريض والجلاصي من الحضور في أشغالها رغم أن الندوة مفتوحة للعموم.
ووصفت الوحدة الغاء الندوة بـ”السابقة الخطيرة” التي أساءت للكلية وبأنها لا تشجع على البحث العلمي للظاهرة الدينية في تونس في اطار مقاربة علمية وموضوعية بعيدا عن التجاذبات السياسية والايديولوجية، مطالبة السلط الجامعية بتوضيح موقفها مما وصفته بهذا الاعتداء الصارخ على الحريات الأكاديمية حتى لا يتكرر مثل هذا السلوك الشائن، وفق توصيفها.
شارك رأيك