دعا وزير الشؤون الإجتماعية محمد الطرابلسي اليوم الجمعة بالعاصمة إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل التكيف مع ظاهرة تقلص حجم العمل مقابل تزايد أعداد طالبيه.
وبين الطرابلسي خلال ندوة ثلاثية حول مناقشة تقرير اللجنة الدولية رفيعة المستوى حول مستقبل العمل انتظمت في اطار الاحتفال بمئوية منظمة العمل الدولية أن التقدم الهائل في مجال الذكاء الصناعي و زحف التكنولوجيا و الروبوتيك أدى إلى تقلص كبير في كتلة العمل بما يفرض حتمية إعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الظواهر الجديدة في عالم الشغل و مع ما تفرزه من علاقات إنتاج جديدة و ما تقتضيه من ضوابط و معايير.
واقترح الوزير في هذا الصدد إعادة توزيع كتلة العمل من خلال الزيادة في الزمن المخصص للثقافة والتعلم والترفيه مع الحرص على إعادة توزيع الثروات والمنافع بفضل الإنتاجية العالية التي أتاحها التقدم العلمي والتقني والذكاء الصناعي.
كما دعا الى محاربة الفقر والإقصاء بكل أشكاله و تمظهراته وتمكين كل فرد من دخل أدنى لائق و من التغطية الاجتماعية الشاملة و النفاذ للخدمات و المرافق العامة.
وأكد على ضرورة تقدم العالم على طريق اقتصاد تضامني واجتماعي على المستوى المحلي والدولي و أن يعتمد هذا الاقتصاد على تقاسم جديد لثمرات الإنتاج والثروات التي ولدتها الثورة العلمية والتكنولوجية على مستوى كل مجتمع فضلا عن العمل على عدم احتكار الذكـاء والمعلومـة وإقامة علاقات تبادل عالمي أكثر عدلا وإنصافا بعيدا عن كل أشكال الهيمنة والإنفراد بالقرار.
وشدد الطرابلسي في هذا الصدد على ضرورة أن يكتسي العمل اللائق أهمية بارزة باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات المجتمعات في تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية وتطوير الكفاءات .
شارك رأيك