بعد قطع البث عن قناة نسمة يوم 25 افريل الماضي بالقوة العامة باذن من الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي البصري، عاد كل شيء طبيعيا منذ يومين في هذه القناة التي يسميها صاحبها المليونير نبيل القروي، قناة “الزواولة و من لا صوت له” واستبشر المستبشرون وهللوا فرحين مسرورين في حين تساءل العديد عن الجهة التي اذنت باعادة البث لهذه الوسيلة الاعلامية الغير القانونية والمتجاوزة لكل اخلاقيات المهنة.
وطرحنا السؤال فقيل لنا “أن من أعطى الاذن لنبيل القروي هو نبيل القروي فتم ربط الكابلات ورجع البث, اذ لم يتلف أي شيء من طرف الهيئة ولا من طرف اعوان الامن الذين امنوا العملية”, كما ادعى صاحب القناة والممثل القانوني لهذه القناة التي يشاركه في ملكيتها اخرون على غرار الايطالي برلسكوني و طارق بن عمار، رجل الأعمال التونسي والمستثمر خاصة في مجال انتاج الافلام في العالم وكذلك في مجال الاعلام اذ يمتلك العديد من القنوات الايطالية والفرنسية وله اسهم في في شبكات أخرى كما انه يملك “اون تي في” المصرية التي كان يمتلكها نجيب ساويرس كما انه مستشار الأمير السعودي الوليد بن طلال.
كيف تمكن القروي من اعادة البث؟
الجواب كان صريحا: “بصفة غير قانونية. هذا الشخص,” يعتبر نفسه فوق القانون”. ويذكر ان العديد من الشخصيات والجهات النافذة قد نددت بقطع البث و نذكر منها حزب النهضة الاسلامية القريبة جدا من القروي واتحاد الشغالين الذي يجد الفضاء المريح لنقد الحكومة دون تواجد الطرف المقابل، وحزب افاق تونس الذي اعتمد في ادانته على مصير حرية التعبير والكل قد نسي أو تناسى القانون… لحاجة في نفس يعقوب.
“هذا السيد مواصل في تعنته وغطرسته و يخيل له انه حر ويرتع في البلاد كما يشاء. ونحن له بالمرصاد فاما الانصياع للقانون و أما يفصلها القضاء”، اضاف محدثنا من الهايكا التي قررت عدم السكوت عن تجاوزات القروي، رجل بن علي سابقا وهو المدافع الشرس كم من مرة عن “بوه لحنين” وذلك في عديد المناسبات قبل الاطاحة بقليل من الرئيس بن علي في جانفي 2011 كما ورد في عديد الفيديوهات التي تم تنزيلها بكثافة من طرف رواد صفحات التواصل الاجتماعي خاصة بالامس بعد تصريحه للجريدة الفرنسية “Le Figaro” حيث قال انه سيقاوم الشاهد كما قاوم من قبله الرئيس بن علي وان حزب النهضة قد تغير واصبح حدثيا وينصاع الى الدستور وان النقاب لم يعد موجودا بالبلاد و… و… و من وحي خياله ومما تمليه عليه قريحته من ابداعات لا أساس لها بواقع البلاد سوى الركض وراء مصالحه المادية والسياسية اذ قال الرجل انه من هنا فصاعدا مهتم بالشان السياسي في البلاد مما اضطر العديد بالادلاء انه مرشح الرئاسية لحزب النهضة.
كما ان نتائج سبر الاراء لسيغما كونساي التابعة لصديقه حسن الزرقوني قد وضعته في المرتبة الثانية في الرئاسية ووضعت حزب القروي الغير موجود من ال4 الأوائل.
شارك رأيك