على إثر الإضراب الأخير لسواق شاحنات نقل المحروقات، وبعد انتهاء الاضطراب على مستوى توزيع النفط وعودة نشاط محطات بيع المحروقات للوضع العادي، يتقدم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالشكر لرئاسة الحكومة على قرار التسخير، ولعناصر جيشنا الوطني التي أمنت عملية التزويد من مساء يوم الجمعة إلى غاية يوم الأحد الماضيين بكثير من الحرفية والمسؤولية العالية.
وينوه الاتحاد بجهود وزارتي الصناعة والنقل والاتحاد العام التونسي للشغل وغرفة نقل المواد الخطرة خلال المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق لم يقع وللأسف تطبيقه من قبل سائقي الشاحنات رغم موافقة المركزية النقابية للمنظمة الشغيلة على إلغاء الإضراب.
كما يتوجه الاتحاد بالتحية إلى شركات نقل البضائع التي وضعت شاحناتها على الذمة من أجل تجاوز أزمة نفاد مخزون محطات توزيع النفط.
وإن الاتحاد إذ يقرّ بالحق النقابي بما فيه ممارسة الإضرابات القانونية التي تستجيب للمقتضيات التشريعية، فإنه يرفض قطعيا أخذ المواطن كرهينة وشلّ حركة تنقل الأشخاص وتعطيل مصالح الأسر ونشاط المؤسسات الاقتصادية وخاصة المؤسسات الصحية، وتعريض حياة جزء من المواطنين للخطر.
لقد أطلق الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية شعار ” الإضراب العام عن الإضرابات ” كمبادرة للتهدئة وتحقيق السلم الاجتماعية للتونسيين كافة في إطار المشاورة والحوار الاجتماعي في كنف احترام القانون والمسؤولية والمصلحة العامة، والتوفيق بين مقتضيات العمل اللائق والمنتج ومقتضيات تنافسية المؤسسات الاقتصادية واستدامة توازناتها المالية.
وإن الاتحاد إذ يعرب عن عميق الأسف للمواطنين الذين تعطلت مصالحهم خلال خمسة أيام على أبواب الشهر الكريم، رغم أنّه بذل كل ما في وسعه من أجل تجنب هذا الإضراب والتصدي لكل الممارسات غير القانونية، فإنه وفي المقابل يشدد على أن انفتاحه على الحوار والمفاوضة وسعيه إلى فضّ النزاعات لا ولن يتمّ تحت طائلة الضغط والتهديد.
شارك رأيك