سارع منير بن صالحة، محامي الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، اليوم الخميس 9 ماي 2019، إلى شرح حقيقة الوضع الصحي للأخير، و نفي ما تمّ تداوله حول مرض موكّله وطلبه بأن يدفن بعد موته في المملكة العربية السعودية.
إعداد عمّـار قـردود
وقال بن صالحة في تصريحات لإذاعة “موزاييك أف أم” أن “الرئيس التونسي الأسبق بن علي بصحّة جيدة وليس في غيبوبة ولا هو على فراش الموت”، مضيفًا : “أمس (الأربعاء) أفطر بن علي على المائدة مع عائلته”، و شدّدّ على أن وضعه الصحي “منسجم مع عمره (83 سنة)”.
وجاء نفي محامي الرئيس الأسبق بن علي،منير بن صالحة، ردًا على منشور على “الفايسبوك” لرئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، كشف فيه، ليلة أمس الأربعاء، أنّ زين العابدين بن علي مريض جدًّا، مشيرًا إلى أنّه أوصى بأن يدفن في المملكة العربية السعودية.
محسن مرزوق : بن علي مريض وأوصى بدفنه في السعوديّة
و كان رئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق قد كشف، أمس الأربعاء، النقاب عن “أخبار مؤكّدة”، مفادها أنّ الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، مريض جدًا، مشيرًا إلى أنّه أوصى بأن يدفن في المملكة العربية السعودية.
و كتب محسن مرزوق، في منشور على صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لم أكن أبدا من أنصاره و لم تجمعني به مصلحة أو اتفاق، وكنت مختلفا مع جانب كبير من توجهاته السياسية، ولكنني في هذا الشهر الفضيل، أطلب له الرحمة الإلهية، وتخفيف القضاء الذي لا بدّ منه. فحكم القانون لا يتناقض مع الرحمة. والتونسيون أهل رحمة”. وأضاف مرزوق :”إذا اختار في وصيته أرض الحجاز مثوى أخيرا فهذا خياره، وإن كان له الحقّ في أن يدفن ببلده. أكرر أن الأعمار بيد الله”. وتابع: “للرجل أبناء لا شوائب قانونية حولهم. ولا أعتقد أن أمن تونس سيكون مهدّدا لو فتحت لهم أبواب العودة والزيارة على الأقل، مع حفظ كرامتهم”.
قال مرزوق مواصلاً: “نحن طالبنا دائما بإنصاف ضحايا الفترات السابقة من تاريخ تونس، ولكن في إطار المصالحة، تونس انتقلت من عهد لعهد ولن تعود للوراء، ولكن لن تستقيم أمورها بالإنتقام والتشفي، لأنّ آثاره عكسية. الأعمار بيد الله والرحمة والعفو بيده، ولكن البشر أيضا يرتفعون بالرحمة والتسامح ويدنون بدونه”.
بن علي يتسبب في إقالة مدير القناة التونسية الثانية
على مستوى اخر، تسبب الرئيس الأسبق في إقالة مدير القناة الأولى لمؤسسة التلفزيون التونسي الرسمي، محمد الأزهر فارس، من مهامه و ذلك إثر فتح المؤسسة تحقيقًا إداريًا لتحديد ومحاسبة المسؤولين عن “الخطأ”، الذي وقعت فيه القناة ببث مقطع فيديو يتضمن حصة دينية، ويستهلّه المقدم بتهنئة بن علي وزوجته بحلول شهر رمضان.
هذا و يقيم الرئيس التونسي الأسبق منذ سنة 2011 أي منذ أزيد من 8 سنوات كاملة بالمملكة العربية السعودية بعد الإطاحة به من خلال ثورة الياسمين.
شارك رأيك