أقدم اليوم، الجمعة 10ماي 2019، جزائريون وتونسيون بولاية تبسة الجزائرية الحدودية مع تونس على تنظيم حركة إحتجاجية، و قاموا بغلق الطريق الدولي بين البلدين، حيث تمركزوا بين المعبرين الحدودين ببوشبكة بولايتي القصرين التونسية و تبسة الجزائرية و تسببوا في شل حركة سير المسافرين من و إلى البلدين بشكل كلي لمدة ساعات عديدة.
من الجزائر: عمّـار قـردود
مصادر أمنية وجمركية جزائرية متطابقةأكدت لـ”أنباء تونس” أن هذه الحركة الإحتجاجية قام بها جزائريون وتونسيون بسبب تضييق سلطات البلدين الخناق على كامل الشريط الحدودي ومنع عمليات التهريب.
وأغلق عشرات الأنفار الطريق الدولي الرابط بين المعبرين الحدوديين الجزائري والتونسي في منطقة بوشبكة، كما ألقوا الحجارة على عدد من رجال شرطة الحدود الجزائرية والتونسية إحتجاجًا على إيقاف الجمارك الجزائرية لتونسيين كانوا بصدد تهريب مواد غذائية وصيدلانية وطاقوية بطريقة غير مشروعة. وأدَّت الإحتجاجات إلى شلل كامل في حركة مرور العربات من الجانبين وهو ما أثار إستياء المسافرين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها معبر بوشبكة الحدودي البري بين الجزائر وتونس مثل هكذا أحداث وإحتجاجات وغلق للطريق الدولي وشل حركة المسافرين، حيث في ديسمبر 2018 ، قام محتجون تونسيون بغلق معبر بوشبكة الحدودي بولاية القصرين مثلما قال مكرم محمدي الناطق بإسم النقابة الموحدة للديوانة بالقصرين والذي أفاد أن المعبر الحدودي شهد إحتجاج مجموعة من الأشخاص عمدوا إلى غلق المعبر بالعربات الصغيرة المعدّة لنقل البضائع وذلك إثر إعتقال شابين تونسيين من المنطقة من طرف شرطة الحدود الجزائرية وطالبوا بإطلاق سراحهما.
وللتذكير فقد تم عندها تحطيم أكثر من 5 شاحنات جزائرية وشل حركة المرور وشهد ذات المعبر التابع لمعتمدية فريانة إنتشارًا كثيفًا لقوات الأمن التونسية في محاولة لتهدئة الأوضاع والتدخل لفتح المعبر الحدودي الذي أُغلق لأزيد من 5 ساعات كاملة. قبل أن يستأنف المعبر نشاطه، حسب ما أفاد به المعتمد الأول بولاية القصرين، عاطف الماسي.
وقال الناطق الرسمي للنقابة الموحدة للديوانية بالقصرين، مكرم محمدي، أنه “تمت تهدئة الأوضاع وفتح المعبر الحدودي واستئناف الحركة به بعد التحاور مع المحتجين وإقناعهم بالنظر في وضعية الشابين الموقوفين مع الدرك الجزائري والعمل على إطلاق سراحهما إن أمكن”.
و قال السفير التونسي بالجزائر، الناصر الصيد، إن حادثة غلق المعبر الحدودي بوشبكة بين تونس والجزائر، تمت من طرف “أشخاص يشتغلون في القطاع غير المنظم، وتم استيعابها في ظرف وجيز”. وأكد السفير أن الحادثة “لا يمكن أن نعطيها بعدا أكبر من حجمها”، مضيفا أنها “لن تمس بالعلاقة بين الجزائر وتونس”. وشدّد السفير الناصر الصيد على أهمية التعاون بين البلدين في محاربة ظاهرة التهريب، و”التجارة الموازية التي تنخر اقتصاد البلدين”.
ويمثل معبر بوشبكة الحدودي أحد 9 معابر حدودية تربط بين الجزائر وتونس، وتمثل شريانًا رئيسًا لتموين سكان الولايات الحدوديّة من البلدين.
…
شارك رأيك