يتداول منذ الامس رواد صفحات التواصل الاجتماعي و بكثافة تسجيل حوار قام به الاعلامي توفيق مجيد لخليفة حفتر. هذا الحوار سجل منذ قرابة سنتين، حينها لم يكترث العديد بالتصريحات الخطيرة لحفتر…
قال توفيق مجيد لانباء تونس ان هذا الحوار الحصري تم تسجيله يوم 26 جويلية 2017 حينها كان الحديث عن وقف للنار و محاولة ايجاد حل توافقي بين فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبيي والجنرال خليفة حفتر.
نذكر انه انبثق عن ذلك لقاء باريس يوم 25 جويلية لنفس السنة مع الاخوين العدوين و تم ذلك تحت رعاية الرئيس ماكرون لايجاد حل سلمي في ليبيا. الا أن تصريح حفتر في حواره، الغد في فرانس 24، كان واضحا وضوح الشمس في النهار وانه يعرف جيدا مقدرة السراج المحدودة وانه لا وقف لاطلاق النار مع الارهابيين.
وحول مصير الارهابيين التونسيين الذي تم القاء القبض عليهم في ليبيا، اجاب بكل برودة دم انه يطلق سراحهم و يرميهم احرارا على الحدود التونسية. “تونس تصدر الارهاب وباعداد كبيرة ومغلبهم انتحاريون. مسكنا العديد منهم, انوصلوهم الى الحدود وانقولولهم روحوا”.
هذا التصريح لم يلق أي اهتمام من أي جهة بتونس. ألا أنه بعد توتر الوضع في الجارة ليبيا اصبح هذا التصريح ذات اهمية كبرى وله علاقة بعودة الإرهابيين من بؤر التوتر والخطر الذي يحدق على تونس وامنها.
وحسب آخر المستجدات في ليبيا، الجيش الليبي يستعد بين الحين والحين لدخول مدينة سرت لفتح محور الساحل بإتجاه طرابلس مروراً بمصراطة.
وفي هذا الصدد، ندد من جانب اخر فائز السراج بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر واصفا اياه بالدكتاتوري والمدعوم من الخارج الذي سيحول ليبيا الى ساحة حرب بالوكالة وستكون تداعياتها عالية اذ ستشهد موجات الهجرة الجماعية نحو اوروبا خاصة.
شارك رأيك