عبر عمر منصور صاحب برنامج #اتحرك عن استيائه من المستوى الضحل لقنواتنا التلفزية ،وعمر منصور كان وزيرا للعدل وواليا لتونس واريانة .
وانتقد عمر منصور في تدوينة فايسبوكية النشرات الاخبارية المدججة بالاخطاء اللغوية والبرامج الثقافية و التاريخية و الأدبية و العلمية المفقودة
وقال : لا أشعر كأحد المتفرجين أن أحدا يحترمنا أو يحترم خصوصياتنا و تقاليدنا و ثقافتنا و الإحترام العائلي في أسرنا.
وفي مايلي نص التدوينة :
مَنَّ الله علينا في السنوات الأخيرة بعدة قنوات تلفزية فاستبشرنا و ذهب في ظننا أن أصحابها عقدوا عزمهم على إثراء الساحة بالبرامج المفيدة التي تهبنا المتعة و تثري ثقافتنا و تنمي علومنا و معارفنا و تغوص في تاريخنا و تخدم خصوصياتنا الأخلاقية التونسية السمحة، برعاية أهرامات إعلامية لا يختلف إثنان في قيمتهم.
صدمتنا كانت كبيرة فتلفزاتنا شابهت مجموعة من الفيترينات لأسوء السلع، برامج ثقافية و تاريخية و أدبية و علمية مفقودة تماما… نشرات إخبارية لا تبخل عليك بأفدح الأخطاء اللغوية و النحوية و الصرفية و الالقائية فضلا عن المحتوى الذي لا يشجعك إلا على البحث عن أخبارنا في قنوات أجنبية، و برامج و مسلسلات و منوعات قيل أنها ترفيهية أو إجتماعية لم تنجح إلا في تأجيج نقمة المتفرج على ما شاهده فيها من سلوكيات عنيفة و فكاهة سمجة و وقحة و حديث سوقي هابط لا يكتسي سوى طابع التهريج و قلة الأدب، و هذا دون الحديث عما تصفعنا به بعض البرامج أمام أبناءنا و آباءنا و عائلاتنا من حركات و كلام بذيء قبيح مخجل تقع أحيانا تحت طائلة التتبع القضائي.
لا أشعر كأحد المتفرجين أن أحدا يحترمنا أو يحترم خصوصياتنا و تقاليدنا و ثقافتنا و الإحترام العائلي في أسرنا.
في كل ذلك يغيب القانون و تنام هيئة الإتصال السمعي و البصري بعين قريرة ملء جفونها و كأن الأمر لا يعنيها، إلا أنها تستفيق فجأة و في بعض المناسبات الضئيلة و لأسباب لا تعلمها إلا الهيئة نفسها لتتخذ قرارا لا نفهم ظروفه و لا أسبابه و لا ملابساته ثم تسحب الغطاء و تعود إلى سباتها.
هذا ما يحدث في غياب القانون…
و حين يخلو لك الجو… فبيضي و فرخِّي.
شارك رأيك