أكدت مصادر مطلعة ل”أنباء تونس”، اليوم الأربعاء 15 ماي 2019، أن إستقالة مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي الرقيق من منصبها تأتي بسبب الخلاف بينها وبين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي على خلفية رفضها ممارسات نجله حافظ التي أضرت بنداء تونس وساهمت في تشتت الندائيين وانقسام الحزب.
وأوضحت المصادر ذاتها أن اللومي التي عرفت بمساعيها المتواصلة إلى تجميع العائلة الندائية والتقدمية عموما، قررت الاستقالة من منصبها بعد أن ضاقت ذرعا بالممارسات التي يأتيها المدير التنفيذي لنداء تونس سابقا ورئيس اللجنة المركزية حاليا إثر مؤتمر المنستير حافظ قائد السبسي.
كما كشفت المصادر أن اللومي حاولت جاهدة إصلاح الوضع الداخلي لنداء تونس، إلا أن إنقلاب حافظ قائد السبسي على نتائج المؤتمر الأخير وإلغائه إنتخابات المكتب السياسي مثل القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت مديرة الديوان الرئاسي إلى حسم قرراها في مسار التموقع مع شق الحمامات.
كما أكدت المصادر ذاتها أن حضور سلمى اللومي العلني الإجتماع الذي عقده الحزب (شق الحمامات)، أول أمس الإثنين 13 ماي، بسكرة تم إثر إتخاذ قرارها النهائي بتقديم إستقالتها من الديوان الرئاسي، وهو ما تم أمس الثلاثاء.
وتتجه سلمى اللومي بعد إستقالتها من الديوان الرئاسي إلى الإدارة التنفيذية لنداء تونس، وستتفرغ نهائيا لمهمة إصلاح الوضع الداخلي للحزب وتجميع الندائيين وتوحيدهم لضمان كسب الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة.
كما تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات متقدمة جدا بين نداء تونس (شق الحمامات) وحركة مشروع تونس للإندماج، وبالتالي عودة الندائيين “المشروعيين” المنشقين منذ 2015 إلى حضيرة الحزب.
سنيا البرينصي
شارك رأيك