تعليقا على ما قالته ألفة التراس رامبورغ من أن جمعيتها أوحركتها “عيش تونسي” إختارت تمشّيا لم يقع تجربته من قبل، لذلك لم يفهمها الناس، كتب الخبير الإقتصادي معز الجودي نصا على صفحته بالفايسبوك يذكر فيه بأبجديات العمل السياسي وأخلاقياته لمن يصبو إلى حكم بلاده. و ننشر في ما يلي هذا النص المكتوب بالدارجة التونسية.
بقلم معز الجودي *
التمشي إلي تحكيو عليه ما تعملش قبل خاطرو سياسيا غير أخلاقي وعلى خاطر موش كل سياسي تونسي إجنقل بالمليارات بالدوفيز ويلعب بالكعب كيما إحب وعلى خاطر موش كل سياسي محترم يقبل الإستلاء علي قاعدة بيانات ويتحصل علي نوامر العباد ويبدى إكلم فيهم باش يجمع معلومات تهم مشروع سياسي شخصي وقتلي العباد هاذي ما في بالهاش بالغاية أصلا!!
إلي يحب يعمل السياسة في ها البلاد وفي الظرف هذا، لازمو يعلن علي مشروعو بوضوح و يهبط للميدان ويقابل العباد ويعقد الندوات ويتواصل مع مكونات المجتمع المدني والشعب التونسي في كامل أنحاء الجمهورية.
إلي يحب يعمل السياسة في تونس ويجلب ثقة الشعب، لازمو يكون متطلع وعلي علم بما يجري في البلاد ويعرف مشاكل المديونية العمومية وتفاقم العجز وإفلاس المؤسسات العمومية وتدهور الطاقة الشرائية وتدهور قيمة الدينار وشح السيولة والبطالة الهيكلية ومشاكل المؤسسات الصغري والمتوسطة وأزمة الإنتاج وإنخرام المنظومات ووضعف الإنتاجية في الإدارة والشرخ الرقمي سوءالحوكمة وهجرة الكفاءات ومشاكل منظومة الضمان الاجتماعي والتقاعد ومشاكل الصحة والتربية والنقل والفلاحة والسياحة والمهن الحرة والحرف والإقتصاد الموازي والتحتي و الفساد.
إلي يحب يعمل السياسة في تونس لازمو يفهم منظومة الحكم وموازين القوي ودور الإتحاد ومنظمة الأعراف والهيئات والهياكل الفاعلة في البلاد.
إلي إحب يعمل السياسة في تونس، لازمو يواجه التيارات المتطرفة والعنيفة والمدمرة ولازم يستحمل الداخلية تجيه وتقلو راك مهدد ومن المستحسن أنك ما تباتش ليلتين في جرة بعضهم في نفس المكان.
السياسة إلي حاشتنا بيها في بلادنا، هي السياسة الواضحة والهادفة والفاعلة و إلي قادرة باش ترجع الكفاءات والخبرات للبلاد وتخدم علي برامج وأفكار وتصورات و إستراتيجيات واقعية وقادرة باش تغير بلادنا نحو الأفضل.
وإلي صارف المليارات وعامل كوتش بش يتعلم إتكلم في التلافز والإذاعات، هذاكا ناقص موهبة وكفاءة ويقعد حياتو كاملة وهما إكتشيو فيه.
تونس في وضع سيء وفي حاجة إلي عشرة سنوات خدمة في العمق وإنقاذ وإصلاح و إعادة هيكلة و تطوير. ما عتش عندنا الوقت لتجارب الجديدة والناس إلي باش تتعلم الحجامة علي ريوس اليتاما.
تسيير دواليب الدولة موش ساهل ولازمو خبرة ودراية خاصة في المرحلة هاذي والمرحلة القادمة. رانا مناش في وضع عادي بش نعطيو بلادنا لناس مازالت تتعلم ولازمها كوتش بش إفسرلهم آش لازم تقول و آش لازم ما تقولش!؟
فرصتنا الإنتخابات القادمة مالازمناش إنضيعوها. التراس مرحبا بيها و بجماعتها في المشهد السياسي التونسي هي وغيرها، حقهم، أما لازم الوضوح والصراحة والأفكار والموهبة والخبرات والكفاءات والبرامج والقدرة علي التنفيذ والإنجاز.
الفلوس والكوتشينق واللوبينق والنيتواركينق وشركات التواصل والحملات الإعلامية والتصاور والإعلانات والمصاريف الموجهة والبرامج “الخيرية” والكليشيات ما يكفيوش و ما يصلحوش بلاد وما يأسسوش لقياديين سياسيين أكفاء قادرين بش يهزو بلادنا إلي بر الأمان.
و بالتوفيق لما فيه خير تونس.
* خبير إقتصادي.
شارك رأيك