ما لاحظه المتابعون لمسلسل شورب لرمضان 2019 هو التقاط المخرج لبعض المشاهد دون التفطن الى بعض الجزئيات المهمة احتراما للاطار التاريخي حيث ان شخصية البطل التي يتقمصها لطفي العبدلي تعود الى السبعينات ولم يوجد انذاك مكيف الهواء بل كان المتداول لدى الجميع هو استعمال “المروحة”.
و تداول اليوم العديد من رواد الفايسبوك صورة مركزة على مشهد من حياة شورب بين الستينات و السبعينات سجل في المدينة العتيقة أين يظهر مكيف الهواء معلقا على أحد الجدران و لم يتفطن له المصور عند اخذه للاطار.
وهذا السهو يعتبره النقاد نوعا من الخطإ الفني.
وقد ولد علي بن بشير الصغير – شهر شورب لكثافة شاربه المفتول- بشارع الناصرية في سوق بلخير بالحلفاوين بتونس العاصمة في 17 ،جانفي 1930 و توفي في 9 ماي 1972 إثر سهرة خمرية قرب شارع الحبيب بورقيبة بتونس و يقال إن الذي قتله يدعى العمدوني من سكان الملاسين في احواز العاصمة.
و شهر شورب بالصعلكة وكانت شخصيته المعقدة انذاك مثيرة للجدل و قد ألهمت العديد من الكتاب والروائيين و رجال السنما والمسرح.
وشخصية شورب مفعمة بالتناقضات، اذ كما عاشر اللصوص و “,الباندية” عاشر كذلك الفنانين على غرار صليحة، شافية رشدي وقد ذكره كم من مرة في حكاياته عبدالعزيز العروي وذكر اسمه كذلك الرئيس بورقيبة في إحدى خطبه التاريخية.
شارك رأيك