في ظرف أقل من أسبوع، أقدم جزائريون، اليوم الخميس 16 ماي 2019، على غلق المعبر الحدودي البري “الطالب العربي” بولاية الوادي الجزائرية وذلك إحتجاجًا على قيام السلطات التونسية باحتجاز عدد من السيارات الجزائرية لتجار محليين كانت محملة بكميات من الغلال الموسمية مثل الخوخ والتي يتم تسويقها للمستهلكين في رمضان.
وقد تسببت هذه الحركة الإحتجاجية في شل حركة المرور وعبور المسافرين وعرقلة سيارات التجار التونسيين من العبور نحو الجهة التونسية في رد فعل من المحتجين على تصرف السلطات التونسية.
وبحسب المحتجين الجزائريين فإن تصرف السلطات التونسية يعتبر خرقًا لعلاقات حسن الجوار بين البلدين الشقيقين وإنتهاك صارخ على بنود الإتفاقية التجارية الثنائية المشتركة الموقعة بين سلطات ولايتي الوادي الجزائرية وتوزر التونسية، مشيرين بأن نظراءهم التجار التونسيون يدخلون ويخرجون يوميًا من المعبر الحدودي البري بعشرات العربات المحملة بمختلف السلع والمواد الغذائية دون أن تتعرض للحجز من السلطات الجزائرية.
وطالب المحتجون السلطات الجزائرية العليا بالتدخل للإفراج عن العربات الجزائرية المحجوزة لدى الديوانة التونسية وهددوا بالتصعيد من لهجة إحتجاهم في حال عدم الإستجابة لمطالبهم.
وقد سارع والي ولاية الوادي عبد القادر بن سعيد إلى عين المكان من أجل الوقوف على ما حدث والعمل على تهدئة النفوس وثني المحتجين عن غلقهم للمعبر الحدودي البري ولا تزال المفاوضات جارية حتى الآن.
وسبق لعدد من الجزائريين والتونسيين غلق الطريق الدولي الرابط بين الجزائر وتونس على مستوى المعبر الحدودي البري بين البلدين بوشبكة بولاية تبسة الجزائرية لأزيد من 5 ساعات كاملة منذ أيام بسبب التهريب وتصدي مصالح الأمن بالبلدين لمافيا التهريب.
من الجزائر: عمّـار قـردود
شارك رأيك