إعتبر حزب البديل التونسي في بلاغٍ نشره أن اثارة قضية اغتيال بن يوسف هو توظيف سياسي مقصود من بعض الاطراف ودعا الحزب الى تحقيق المصالحة الشاملة بين التونسيين والنأي بالعدالة الانتقالية عن الفتنة والتشفي.
نص البلاغ :
” في الوقت الذي ينشغل فيه التونسيين بمشاكلهم الحارقة وبامتحانات أبنائهم مع قرب نهاية السنة الدراسية الحالية واستعداد البلاد للانتخابات المقبلة، تطفو على الساحة مسألة محاكمة قتلة الزعيم صالح بن يوسف ليتخذ منها البعض، في جو مشحون، ذريعة للتهجم على الزعيم بورقيبة وتشويه مسيرته النضالية الكبيرة من أجل استقلال تونس وبناء دولتها العصرية.
وإذ يشجب حزب البديل التونسي هذا التوظيف السياسوي الرخيص لقضية تجاوزتها الاهتمامات الحقيقة للتونسيين فإنه يؤكد على ضرورة النأي بالعدالة الانتقالية، التي هي حق اريد به باطل، على الحسابات الضيقة وروح التشفي التي لا تعود إلا بالوبال على الوطن ومسيرته الصعبة نحو الاستقرار.
كما يذكر بأن مسار العدالة الانتقالية الذي عرف الكثير من التعثر لا ينجح إلا بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بعد كشف الحقيقة والمحاسبة.
وان يجدد البديل التونسي ثقته في القضاء واحترامه لاستقلاليته، فإنه يحذر من محاولة البعض إدخال البلاد في دوامة الفرقة والنبش في الماضي واستعمال مثل هذه الملفات التي هي في الأصل من اختصاص المؤرخين، لغايات سياسية مشبوهة.
وان الزعيم الحبيب بورقيبة ورفيق دربه في المعركة التحريرية صالح بن يوسف قد خدما تونس كل من موقعه وبطريقته، وهما بذلك قد دخلا التاريخ الوطني من الباب الكبير.
وان وضع البلاد اليوم لا يحتاج الى فتج جروح الماضي وزرع الفتنة بين أبناء الوطن في ظل انشغال التونسيين بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم وبالبحث عن البديل الضروري لإخراجهم من الأوضاع المتردية التي هم عليها اليوم.
وليس من حق السياسيين المتنافسين اليوم تشويه ذاكرة الزعماء وصرف اهتمام التونسيين عن قضاياهم الحقيقة المتمثلة في تعبئة طاقاتهم من أجل مقاومة الفقر والتهميش والبطالة وكسب معركة التنمية والعدالة الاجتماعية والحرب على الارهاب ومواصلة بناء المشروع الديمقراطي في ظل مصالحة شاملة بين جميع التونسيين والتونسيات. “
شارك رأيك