أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن التحديات التي تواجه الانتقال الديمقراطي في تونس تتمثل في تحدي الانتقال الاقتصادي والاجتماعي وتحدي الإرهاب .
وقال الغنوشي خلال كلمته في المؤسسة الفرنسية للعلاقات الخارجية بعنوان تحديات التجربة الديمقراطية في تونس :”لقد ركزنا خلال السنوات الماضية على البناء السياسي للنظام الديمقراطي ولكن لا بد للديمقراطية أن تنتج الثروة وان تحسن توزيعها بشكل عادل.
واضاف :اذا لم تتمكن الديمقراطية من انتاج الثروة وصنع مواطن الشغل للشباب خاصة, فإنها ستفشل في تحقيق الإستقرار. ونحن نعول على الحكومة الحالية والقادمة لاتخاذ الإصلاحات الإقتصادية الكبرى والضرورية والتي يجب أن تحفز الإستثمار الداخلي, وتجلب الإستثمار الأجنبي حتى نتمكن من تحقيق نسبة نمو تحقق ما يطمح اليه شباب وشابات تونس في الحياة الكريمة في جميع أرجاء تونس خاصة في المناطق الداخلية التي همشتها دولة الإستقلال خلال الستين سنة الماضية.
واشار الغنوشي الى ان الدولة تقدمت كثيرا في محاربة الإرهاب والقضاء عليه بفضل جهود وحدات جيشنا الوطني وأسلاكنا الأمنية المختلفة ضمن استراتيجية وطنية نجحت في تشريك التونسيين في مقاومة هذه الآفة.
“ومع ذلك لا يزال خطر الإرهاب قائما، وخاصة من جهة الجوار الليبي نتيجة الفوضى وانعدام الاستقرار في هذا البلد الشقيق”.
المطلوب
وأكد الغنوشي على دعم الحوار بين الأطراف الليبية لبناء توافقات تعيد للدولة مكانتها وللعملية السياسية دورها وللأوضاع وخاصة الأمنية استقرارها وعلى التعاون مع أصدقاء تونس وخاصة فرنسا في مواجهة هذا التحدي لأن هذه الظاهرة عالمية وتهدد الجميع على حد تعبيره .
شارك رأيك