في إطار برمجته الرمضانية، نظم بيت الرواية لقاء خاصا مع الروائي “حسنين بن عمو” ليلة الأربعاء 22 ماي 2019 بمكتبة البشير خريف بمدينة الثقافة.
تحدّث الروائي “حسنين بن عمو” الذي تميز ببحثه في فترات هامة من تاريخ تونس على العهدين الحفصي والعثماني وصولا إلى مرحلة الاستعمار وهو الذي أنتج روايات عديدة من بينها: “باب العلوج” و ”حجام سوق البلاط”، ”بابا الفلة”، “رحمانة“ وغيرها، ركز فيها على الشخصية التاريخية وقال: “في روايتي “عام الفزوع” تعمدت اختیار لفظ “الفزوع” لما يحمله من معان واشتقاقات، وتطرقت إلى فترة ثورة علي بن غذاھم الناتجة عن احتقان الأوضاع الاجتماعیة والاقتصادية والسیاسیة في تونس، لأنّ بن غذاهم شخصية وطنية وهي في الأصل فيلم ولكن لظروف متعددة لم يتم التصوير فحولتها إلى رواية.”
تحدّث بن عمّو كذلك عن رواية “رحمانة” التي صدرت سنة 2002 وهي رواية تاريخية تدور وقائعها زمن احتلال خير الدين بربروس لتونس واستنجاد الحسن الحفصي بالامبراطور الإسباني شارلكان سنة 1535 :”رحمانة هي فتاة تركت منزلها في ربط باب سويقة لتصبح غصبا عنها من جواري الحسن الحفصي ثم هربت من القصر ويتزعزع عرش السلطان إثر دخول بربروس تونس وضمّها تحت لواء الدولة العثمانية”.
أما رواية “باب العلوج” فتدور أحداثها في العهد الحفصي زمن حكم “أبو فارس عبد العزيز” ليكشف مع تطور الأحداث وما كان من صراع وتقاتل على الحكم خاصة بعد تولي حفيده “أبو عبد الله محمد المستنصر” الحكم وما لاقاه من معارضة من أحد أعمامه. كما كشفت الرواية العديد من تقاليد أهل الحاضرة في ذلك العهد وأبرزت مظاهر التعايش السلمي بين مختلف الديانات في تونس.
يذكر أن حسنين بن عمو هو أديب، روائي ورسام ولد في 1948 بنابل، متخرج في المدرسة الوطنية للإدارة ومتقاعد من الوزارة الأولى. اهتم بتاريخ تونس القديم، الوسيط والحديث فاختار الرواية حتى تكون محملاً لتقديم التاريخ بصورة روائية قابلة للتحول من الأدب إلى أشرطة تلفزية، وبهذا صنع تفرده في الساحة الأدبية التونسية.
شارك رأيك