تكتسي الانتخابات البلدية الجزئية التي جرت أمس الأحد بسوق الجديد التابعة لولاية سيدي بوزيد أهمية لا من ناحية نتائجها التي أفرزتها فقط بل الأهم من هذا كونها مثلت مقياسا لمعرفة حجم شعبية القائمات المترشحة بما فيها قائمة النهضة وحزب تحيا تونس والمستقلين
فبعكس حزب نداء تونس الذي فرض نفسه بعد تأسيسه في أول تجربة انتخابية سنة 2014 فان حزب تحيا تونس لم يحقق النتيجة المنتظرة
في مقابل هذا فان القائمات المستقلة اكتسحت بحصولها مجتمعة على جل المقاعد .
بالنسبة لحركة النهضة والتي حصلت على أكبر عدد من المقاعد وهو ثلاثة فان هذا لا يعتبر فوزا بل الفوز حققه المستقلون مجتمعين.
السؤال هنا: هل أن هذه الانتخابات وهي جزئية كانت مؤشرا على قيس حجم المتنافسين؟
لا يمكن عدم اعتبار هذه الانتخابات مؤشرا فمن ناحية فان موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية اقترب ولم يعد يفصلنا عنه سوى أشهر قليلة ومن ناحية أخرى ففان المنافسة بدات تحتد.
لكن من ناحية أخرى فان العامل المكاني له دوره فسيدي بوزيد تبقى مكانا مخصوصا بحكم التهميش التي تتعرض له بالتالي فيمكن اعتبار النتيجة نوعا من العقاب لمن يحكمون وهذا الحكم لا تخرج عنه النهضة فالفوز بثلاثة مقاعد لا يعتبر نصرا لو قسنا ذلك بالعدد الجملي لها.
شارك رأيك