أعلن “نبيل القروي”، بتاريخ 27 ماي 2019 في قناته التلفزية “نسمة”، ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة وعزمه إعداد قائمات للمشاركة في الانتخابات التشريعية في إطار حوار أجراه معه صحافيون تابعون للقناة.
وإذ تؤكد الهيئة العليا المستقلة احترامها للحق الدستوري في الترشح للانتخابات، إلا أنها تعتبر أن هذا الإعلان يؤكد خطورة تبعات توظيف القناة لغرض الدعاية والترويج لشخص صاحبها من خلال أساليب تعتمد التضليل والاستثمار في الفقر والبؤس بشكل يمس من كرامة الانسان، الأمر الذي نبهت إليه الهيئة في أكثر من مناسبة من خلال قراراتها وبياناتها.
وقالت الهيئة في بلاغ لها على اثرد إعلان صاحب قناة نسمة ترشحه للانتخابات الرئاسية :” إن توظيف وسيلة إعلامية لغرض الدعاية ودفع الصحافيين العاملين فيها إلى لعب أدوار دعائية لصالح مؤجرهم، يتعارض مع النصوص القانونية والترتيبية المنظمة للقطاع ومع نبل مهنة الصحافة، ويمس من استقلالية الصحفي وكرامته والقواعد المهنية والأخلاقية التي تؤطر عمله”.
واضافت إن التجاوزات التي يأتيها صاحب قناة نسمة المتعلقة به قضايا شبهات فساد مالي تهدد مصداقية وسائل الإعلام واستقلاليتها وتؤشر للتداخل بين الأموال المشبوهة والمصالح الحزبية الضيقة وتعكس هشاشة مؤسسات الدولة التي خلفت فراغا وفر أرضية للتمادي في عدم الالتزام بالقوانين.
هذاودعت الهيئة كافة مؤسسات الدولة بما في ذلك مجلس نواب الشعب والمؤسسات القضائية، إلى ضمان احترام القانون وتطبيقه، كما دعت إلى عدم الاقتصار على المعطى التقني للانتخابات وتجاوزه إلى التنسيق والتعاضد
كما اكدت الهيئة أنها ستواصل الاضطلاع بدورها الوطني المتمثل في السهر على ضمان نزاهة التغطية الاعلامية للانتخابات القادمة ودعم المسار الديمقراطي ككل وأنها سوف تأخذ بعين الاعتبار هذه المستجدات في التعاطي مع الملف المتعلق بإسناد إجازة جديدة لهذه القناة.
شارك رأيك