في سابقة غير معهودة قررت وزارة التربية بأن تجرى امتحانات المرحلة الابتدائية للثلاثي الثالث في طرف ثلاثة أيام فقط أي أن التلاميذ مطالبون بإجراء ثلاثة اختبارات مسترسلة يوميا .
السؤال هنا: هل يمكن ان يكون هذا الاجراء درس ونظر اليه من جميع الأوجه قبل تفعيله؟
بمعنى آخر هل يعقل أن أطفالا جلهم لم يتجاوز العقد الأول من عمرهم مطالبون بخوض هذه التجربة الماراطونية كما يقال لأن المشكل ليس في اجراء الامتحان فقط بل فيما يسبقه من تحضيرات واستعدادات ومراجعات وتحضير. فالطفل مطالب بأن يسهر ليتجهز للامتحان صباح الغد لكنه هنا يتحضر لثلاثة امتحانات دفعة واحدة فمتى سيراجع ومتى سينام وفي أي ساعة سيستيقظئ؟
علينا ان نستوعب هنا أن الطفل لم يحصل على كفايته من النوم لأيام والأمر نفسه للولي المطالب بالسهر معه لمراجعة المواد التي سيختبر عليها ما يعني أن الأيام التي مرت كانت كابوسا للأولياء والتلاميذ على حد السواء.
لذلك نتساءل: هل كان هناك داع لإقرار اجراء امتحانات الثلاثي الثالث للمرحلة الابتدائية في طرف ثلاثة ايام فقطئ؟
نستبعد ان يكون الاجراء درس من جميع أوجهه بما في ذلك بيداغوجيا وايضا نفسيا أي تأثير ذلك على التلميذ لأن ما حصل في الايام الثلاثة الماضية كان أشبه بالكابوس فالارهاق أصاب التلاميذ وأوليائهم معا.
محمد عبد المؤمن
شارك رأيك